17-سبتمبر-2021

مقاتلون من مخيم جنين في مسيرة بعد عملية الهروب من جلبوع | gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أكد قائدٌ سابق لـ"وحدة جنين" في جيش الاحتلال يائير فلاو، إن مدينة جنين ومخيمها مازالت تملك نواة للمقاومة بعد 20 سنة من الاجتياح الذي نفذه جيش الاحتلال للمدينة والضفة الغربية تحت مسمى "السور الواقي"، مضيفًا أن جيش الاحتلال قد يُنفذ عملية "السور الواقي رقم 2" في غضون 6 أشهر إلى سنة إذا استمرَّت الأوضاع على ما هي عليه.

فلاو: الأجهزة الأمنية الفلسطينية في جنين ضعيفة، في حين أن الجهاد الإسلامي هو الأقوى نسبيًا

تصريحات فلاو جاءت في حديث لصحيفة "معاريف" نشرته في نسختها الورقية، الجمعة، أشارت فيه الصحيفة إلى أن فلاو يُنتظر أن  يُصبح قريبًا قائدًا للواء "غولاني" في الجيش.

وقالت "معاريف"، إن أغلب اقتحامات جيش الاحتلال لجنين -خاصة مخيمها- تتحول إلى ليلة قتال، مضيفة، أن جنين "في عيون الكثيرين هي عاصمة الإرهاب الفلسطيني" بحسب تعبيرها.

وأكد فلاو أنه "لا يوجد في الضفة مكانٌ يتطور الوضع فيه إلى تبادل إطلاق نار كما يحدث في جنين حاليًا"، منوهًا أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في جنين ضعيفة، في حين أن الجهاد الإسلامي هو الأقوى نسبيًا، دون أن ينسى التنويه إلى وجود مقاتلين ينتمون لحركتي حماس وفتح أيضًا.

جيش الاحتلال لا يعرف حجم السلاح الموجود في جنين، لكن ليس كل الأسلحة الموجودة تُستخدم في الاشتباكات

وأضاف، أن المقاتلين في مخيم جنين يتميزون بأن انتماءهم للمخيم، "وبالتالي فإنك ستشاهد أن هناك خلايا مكونة من عناصر من الجهاد وفتح معًا".

واعترف فلاو بأن جيش الاحتلال لا يعرف حجم السلاح الموجود في جنين، لكنه استدرك بأن ليست كل الأسلحة الموجودة تُستخدم في الاشتباكات مع قوات الاحتلال خلال اقتحاماتها للمخيم.

أما عدد المقاتلين الذين يشاركون في الاشتباكات، فهو، بحسب فلاو، ثلاثة أو خمسة أشخاص غالبًا، ولكن في الليالي التي تكون فيها اقتحامات جيش الاحتلال طويلة "يصل عدد المشاركين في إطلاق إلى 14 شخصًا".

في حال حدوث "عملية عسكرية" في جنين لن يتم استخدام الدبابات والمروحيات

وسألت "معاريف" عن وجود أسلحة مضادة للدروع بيد مقاتلي الفصائل في جنين، كما تُظهر ذلك صورٌ يتم تداولها على مواقع التواصل. أجاب فلاو بأنه شاهد هذه الصور في قباطية، "لكن هذا السلاح ليس حقيقيًا، والأجهزة الأمنية الفلسطينية استولت عليه بسرعة". رغم ذلك، فإن فلاو لا ينفي وجود مثل هذه الأسلحة، لكن -على الأقل- لم يتم استخدامها حتى الآن.

وبحسب فلاو، فإن "الخلايا" التي تقاتل جيش الاحتلال لا تملك وسائل رؤية ليلية، "لكن ليس بالإمكان قول ذلك بخصوص قناصتهم أيضًا، فهؤلاء لديهم بنادق فيها وسائل توجيه مثل المناظير".

وأعرب فلاو عن أمله بأن لا يزداد الأمر سوءًا، لكنه استدرك بأن جيش الاحتلال لديه دائمًا خطط طارئة ومستعدة، مؤكدًا في الوقت ذاته بأنه في حال حدوث "عملية عسكرية" في جنين لن يتم استخدام الدبابات والمروحيات، بل يُمكن أن تكون على شكل عمليات تنفذها قوة كبيرة جدًا وتبقى في المدينة.


اقرأ/ي أيضًا: 

فيديو | معركة جنين.. "كانت أيام عز"

"سفّاح" مجزرة مخيم جنين: ليتني أفعلها مجددًا