12-مارس-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

أثار إعلان بلدية خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الخميس، تخصيص مبلغ 200 ألف دولار لإنشاء معلم تذكاريّ لشهداء مذبحة خان يونس عام 1956، ردود فعل ناقمة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وجاء في بيان نشرته البلدية على صفحتها في "فيسبوك" أن رئيس البلدية المهندس علاء الدين البطة، أعلن تخصيص مبلغ 200 ألف دولار لإنشاء معلم تذكاري في مدخل خان يونس الشرقي من أجل تخليد ذكرى شهداء مذبحة خان يونس عام 1956، والتي راح ضحيتها المئات من أبناء شعبنا والجنود المصريين الذين قضوا دفاعًا عن خان يونس إبان العدوان الثلاثي على مصر.

وجرى الإعلان عن تخصيص هذا المبلغ أثناء احتفالية لتكريم الفائزين في مسابقة تصميم المعلم، بحضور محافظ المنطقة الوسطى، ووزير الأشغال العامة السابق، ورئيس بلدية غزة، ورئيس بلدية رفح، ورؤساء بلديات المنطقة الشرقية من خان يونس. 

وقال البطة في كلمته إن المعلم التذكاري يجمع ما بين التاريخ والحضارة والأصالة ويعبر عن تفاصيل دقيقة في خان يونس، لافتًا إلى أن مجموعة من الطلبة المهندسين بالجامعة الإسلامية بمركز ايوان للتراث قاموا بعمل المخططات للمعلم التذكاري ضمن مسابقة علمية وهندسية لحثهم على الإبداع والتميز.

كريم الترتوري الذي استهجن تخصيص هذا المبلغ، علّق في منشور عبر "فيسبوك" بالقول: لو عملنا مسابقة لمبادرات شبابية، وفتح مشاريع صغيرة، توفّر دخلًا للشباب، أفضل من أن يموتوا من القهر.

وشرع الترتوري في منشوره بإجراء عمليّة حسابيّة خلص فيها إلى أنّ المبلغ المرصود للمعلم التذكاري يكفي لتمويل 50 مشروعًا تسدّ رمق 50 أسرة، بواقع 4 آلاف دولار لكل مشروع.

أمّا حسيب الوزير فغرّد عبر تويتر قائلًا: "حسبي الله ونعم الوكيل وبس. 200 ألف دولار يا ظالم والناس مش لاقيه تاكل".

وكتب جاد قدومي في منشور على الموقع الأزرق: "إذا بنوه.. اهدموه. ثم اذهبوا إلى المقبرة وضعوا الورود على أضرحة الشهداء. 200 ألف دولار لنصب تذكاري في جغرافيا محاصرة تنتظر المساعدات. بطون الأطفال أولى".