16-يناير-2020

صورة توضيحية - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات إبادة المزروعات القريبة من السياج الشرقي الفاصل بين قطاع غزة والمستوطنات المحاذية للعام الجاري، وذلك من خلال رش هذه المزروعات بالمبيدات الكيميائية، وفق ما ورد في تقرير لثلاث مؤسسات حقوقية هي "الميزان" و"عدالة" الفلسطينيين و"جيشاه مسلك" الإسرائيلي.

وجاء التقرير الذي نُشر، يوم أمس، أن طائرات إسرائيلية رشّت هذه المبيدات لمدة ثلاث ساعات ونصف في الأراضي الزراعية الممتدة من شمال شرق البريج في محافظة الوسطى، وشرق محافظة غزة، وشرق مدينة بيت حانون في محافظة شمال غزة، وذلك يوم الثلاثاء الماضي (أمس الأول).

وتكررت عملية الرش هذه صباح يوم أمس (الأربعاء) لكن مع توسيع الأراضي المستهدفة لتشمل المحافظة الوسطى وحتى  شرقي مدينة دير البلح.

وأشار التقرير إلى أن عمليات الرش هذه تحدث بشكل مفاجئ ودون إنذار مسبق، ويسبقها التأكد من اتجاه الرياح عن طريق إشعال نار خلف السياج الفاصل، موضحًا أن الطائرات تحلق على ارتفاع منخفض قد يصل لمستوى 20 مترًا فوق سطح الأرض.

وأضاف أن رذاذ رش المبيدات يصل إلى عمق يتراوح ما بين 700 – 1200 متر داخل أراضي قطاع غزة، مبينًا أن عملية الرش هذه تتم سنويًا منذ عام 2014 في نهاية كانون الأول أو بداية كانون الثاني، ثم تتكرر في شهر نيسان.

وبين التقرير، أن هذه العملية تُكبد المزارعين خسائر فادحة وتجبر كثيرين منهم على الامتناع عن زراعة أراضيهم في تلك المناطق.

وكانت وزارة جيش الاحتلال كشفت في عام 2016 أن المواد المستخدمة في الرش الجو هي جليفوسات وديوركس، وهذه، حسب التقرير، تُصنف بأنها من المواد المسرطنة.

وأكدت مؤسسات "الميزان" و"عدالة" الفلسطينيين و"جيشاه مسلك" في ختام تقريرها أن عمليات الرش التي تقوم بها سلطات الاحتلال مدمرة ومحظورة بحسب القانون الإسرائيلي والدولي، ولا يوجد أي تبرير أو أساس قانوني للاستمرار بهذه الأعمال التي تمس بحقوق الإنسان وتعرض حياة وممتلكات المواطنين في قطاع غزة للخطر.