11-سبتمبر-2021

نصري حجّاج (1951- 2021)

الترا فلسطين | فريق التحرير

احرقوا جثماني، وانثروا رماده في مخيّم عين الحلوة، وعند قبر أمّي فاطمة في صيدا، وفي قريتي "الناعمة" شمال فلسطين المحتلة، كانت هذه وصيّة المخرج السينمائي والكاتب الفلسطيني نصري حجّاج، الذي توفي اليوم السبت وبعد صراع مع المرض، في العاصمة النمساوية فيينا، بعد أن احتفل بعيد ميلاده السّبعين.

 أوصى بنثر جزء من رماد جثمانه في قريته "الناعمة" شمال فلسطين المحتلة 

ونعت السوريّة "عبير حيدر" عبر صفحتها في "فيسبوك" زوجها نصري، بالقول إنّه "رحل بكل هدوء وسلام وطمآنينة"، وأشارت إلى أنّه ونزولًا عند رغبته، سيتم حرق جثمانه ونثر رماده في مخيم عين الحلوة، وعند قبر والدته، وفي قريته "الناعمة" شمال فلسطين، كما سيُنثر رماده "في سوريا التي تضامن مع شعبها المظلوم حتى آخر نفس"، وكذلك فوق تراب تونس حيث عاش سنين طويلة من عمره.

ونصري حجاج فلسطينيّ من مواليد مخيّم عين الحلوة (1951)، لأب فلسطينيّ من قرية الناعمة، وأمّ لبنانية. التحق بصفوف الثورة الفلسطينية، ودرس في بريطانيا. كتب في صحف فلسطينية وعربية وأجنبية، نشر قصصًا قصيرة، وحاز جوائز من مهرجانات دولية.

 وزارة الثقافة: كان حجاج من المبدعين الفلسطينيين الذين كرّسوا الحضور الفلسطيني على المستويين العربي والدولي 

أخرج حجّاج فيلم "ميونيخ: حكاية فلسطينية"، و"ظل الغياب" الذي يحكي مأساة اللجوء الفلسطيني، والحياة والموت بعيدًا عن فلسطين. وفي عمله الوثائقيّ "كما قال الشاعر" تحدث عن حياة محمود درويش.

وقال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف في نعيه لحجّاج، إنّه "اسم من أسماء الفعل الثقافي الوطني الفلسطيني، حيث كرّس فنه وعمله الثقافي في سبيل حرية وخلاص شعبنا الفلسطيني منذ التحاقه بالعمل الكفاحي والنضالي في صفوف الثورة الفلسطينية".

وأضاف أنه كان من "المبدعين الفلسطينيين الذين كرّسوا الحضور الفلسطيني على المستويين العربي والدولي، فرحيله يعد خسارة كبيرة للمشهد الثقافي". 


اقرأ/ي أيضًا:

رحيل العلّامة الفلسطيني أمير رصرص

وفاة الشاعر الفلسطيني لطفي زغلول

الموت يغيّب الفلسطيني شفيق الغبرا صاحب كتاب "حياة غير آمنة"