25-أكتوبر-2020

عامر صنوبر - فيسبوك

الترا فلسطين | فريق التحرير

تعطّلت سيارةٌ كان الصديقان عامر صنوبر وصخر نجار يستقلّانها شمال رام الله، فتحوّلت الحادثة العادية إلى واقعة أنهت حياة عامر ضربًا على أيدي جنود الاحتلال؛ بينما نجا صخر من موتٍ محقق.

تعثر عامر وسقط أرضًا فشرع الجنود بضربه نحو 5 دقائق حتى انقطع صوته

الجريمة الإسرائيلية الجديدة وقعت، فجر الأحد، أثناء وجود الصديقين من يتما في نابلس في قرية ترمسعيا شمال رام الله، حيث تعطّلت سيارتهما، فجلبا سيارة ثانية للمساعدة في نقلها وإصلاحها، بعد أن توقفا قرب مستشفى ترمسعيا على الشارع الرئيس في القرية القريبة من طريق رام الله - نابلس.

وبيّن صخر في مقطع فيديو، أنه وعامر فوجئا بجنود الاحتلال يهاجمونهما، فهربا من الموقع، لكن عامر تعثر خلال الهروب وسقط أرضًا، وعندها قبض عليه الجنود وانهالوا عليه بالضرب.

وأضاف، أن الجنود ظلوا يضربون عامر وأحدهم يمسكه من عنقه، حتى لم يعد يسمع صوته.

من جانبه، قال عبد الجبار نجار، عم صخر: "كل ما كان يفعله عامر هو نقل سيارة خربانة من منطقة إلى منطقة، برفقة صديقه الذي نجح بالهروب من جنود الاحتلال. المركبة لم يكن بها أي سلاح أو أي تهديد لجعلهم يعتدون عليه بهذه الطريقة".

عامر هو المعيل لعائلته، له 8 أخوات وأخ من ذوي الإعاقة

وبيّن نجار في حديثه لـ الترا فلسطين، أن عامر هو المعيل لعائلته من خلال عمله في تجميع الحديد ومعلبات المشروبات، وهو الأخ الأكبر في عائلته، وله شقيق من ذوي الإعاقة، و8 أخوات يعيلهن جميعًا ويساعد والده.

وأضاف، "كان شخصًا محبوبًا ولطيفًا، شاب بسيط وهادئ، لا يعرفه أحد إلا ويحبه، كان يساعد عائلته ويعيلهم، قتله الاحتلال بدم بارد بالضرب والعصي".

وكان عامر قد نُقل إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، حيث حاول الأطباء إنعاش قلبه، لكنه فارق الحياة متأثرًا بجروحه، وفق ما أفاد به مدير المجمع أحمد البيتاوي، مؤكدًا أنه وصل بحدود الساعة الثالثة فجرًا وكانت علامات عنف بادية على رقبته من الخلف.


اقرأ/ي أيضًا: 

الشهيدان أبو جامع: رحمتهما أفضت بهما إلى الموت