01-مايو-2021

Getty

يقول الإحصاء إنّ 344 ألفًا هو عدد الفلسطينيين العاطلين عن العمل، غير أنّ مركز أبحاث متخصص يشير إلى أنّ الرقم الحقيقيّ أعلى من ذلك بكثير.

  معدلات عالية للعمال الذين يتقاضون راتبًا دون الحد الأدنى للأجور 

وبحسب مدير "مركز بيسان للبحوث والإنماء" أبيّ عابودي، فإن الرقم الحقيقي لأعداد الفلسطينيين العاطلين عن العمل ازداد في أزمة كورونا، وبات الآن يتجاوز نصف مليون.

ويقول عابودي لـ "الترا فلسطين" عشية يوم العمال العالمي (الأول من أيار) إن السبب في الفارق بين الرقمين، أنّ هناك تعريفًا موسّعًا تتعامل معه منظمة العمل الدولية، وهو الذي يعتمدون عليه في مركزهم، لأن التعريف في فلسطين ضيّق حول من هو العامل وغير العامل.

وأضاف، أن جهاز الإحصاء يعدُّ من يعمل خلال الشهر عملًا غير ثابت، وبأجر يومي وبعدد ساعات محدود، عاملًا، ويخرجه من إحصاءات البطالة،  كما يُسجّل الشخص على أنه "عامل" رغم أنه تقدم للعمل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية وما يزال ينتظر جوابًا.

وفي سياق متصل، يبيّن عابودي أن هناك معدلات عالية للعمال الذين يتقاضون راتبًا دون الحد الأدنى للأجور، مشيرًا إلى أنّ الأرقام تشير إلى 30 ألف عامل في الضفة، ويصل الرقم إلى 100 ألف في قطاع غزة، بمعدل أجر 600 شيقل/ شهريًا.

ويوضح أن القطاعات التي لا تطبّق الحد الأدنى للأجور في قطاع غزة هي معظم القطاعات التشغيلية باستثناء الشركات الكبرى والبنوك، حيث يتقاضى 85% من العاملين في قطاع غزة رواتب دون الحد الأدنى للأجور. أما في الضفة الغربية، فإن العاملين/ات في رياض الأطفال وعمال المياومة والعمال في الزراعة وعمال النسيج والخياطة وبشكل خاص لدى الإناث، هم من أكثر القطاعات معاناة.

 العمال بحاجة لنضال مضاعف بعد إلغاء إجراء الانتخابات التي كان يُعقد على نتائجها الأمل في التغيير  

وفيما يتعلق برفع الحد الأدنى للأجور إلى 1880 شيقلًا اعتبارًا من بداية 2022،  يؤكد عابودي أن هذا المبلغ لا يكفي، كما أعرب عن شكوكه في أن تُقرّ الحكومة بالفعل رفع الحد الأدنى للأجور، لافتًا إلى أنّ هذا يحتاج لمتابعة التطبيق في ظل أنّ الحد الأدنى المعمول به حاليًا (1450 شيقل) غير مطبّق تمامًا، كما أن وزارة العكل ليس لديها إجراءات تطبيق حقيقية.

 

ولخّص عابودي الوضع العمالي الفلسطيني حاليًا بالقول إنهم بحاجة لنضال مستمر ومضاعف بعد إلغاء إجراء الانتخابات التي كان يُعقد على نتائجها الأمل في تخفيف الانحياز الحكومي الكبير للقطاع الخاص، ومواجهة سياسات الاحتلال التي تنتهك من كرامة العمال الفلسطينيين بالتواطئ مع بعض الأجسام التي من المفترض أن تُمثّل العمال.


اقرأ/ي أيضًا:

في عيد العمّال: 5 فئات تأثّرت بجائحة كورونا