28-نوفمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكدت حركة حماس، أن المستشفى الميداني الأمريكي الذي تم الشروع بإقامته شمال قطاع غزة، جزءٌ من التفاهمات بين الفصائل والاحتلال الإسرائيلي، في حين نفت ثلاثة فصائل ذلك، مؤكدة رفضها لإقامة هذا المستشفى وتخوفها منه.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم، إن قرار إنشاء المستشفى جاء لأن جزءًا من الحصار أثر على الأوضاع الصحية بشكل كبير في قطاع غزة، وبسبب "إهمال حكومة الضفة الغربية" في التعامل مع الحالات المرضية في غزة.

وبيّن أنه تم الاتفاق على إدخال الدواء لغزة من جهات مانحة، وإنشاء مستشفى ميداني يتبع لجهات خيرية إنسانية باتفاق مع كافة الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن عمل المستشفى سيكون بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة في القطاع، والأجهزة الأمنية التي ستؤمن المستشفى.

وأضاف أن من يعارض إقامة المستشفى الميداني "يريدون إبقاء الحصار المفروض على القطاع، واستمرار الأزمة الإنسانية والصحية، من أجل تحقيق أهداف فئوية حزبية ضيقة".

حديث قاسم عن التنسيق مع الفصائل، نفته تصريحاتٌ متفرقة أدلى بها قياديون في الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي وحزب الشعب.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية غازي الصوراني، إن الجبهة ترى "شبهة أمنية" في هذا المستشفى، "وتجدد موقفها الثابت بأنها لن تكون جزءًا من أية تفاهمات مع العدو".

وأعرب الصوراني عن مخاوف الجبهة من أن يتحول هذا المستشفى إلى "مركز مقتدم للمخابرات الصهيونية الأمريكية".

من جانبه، قال القيادي في الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن موضوع المستشفى لم يُطرح على طاولة الفصائل، ولم تتضح معالمه.

وأضاف في تصريح نقله موقع "النجاح الإخباري"، أن قطاع غزة بحاجة إلى مستشفى، "لكن نرفض أن يكون ضمن صفقة سياسية"، معربًا عن أمل حركته في أن "يغطي هذا المستشفى، الجانب الإنساني للشعب الفلسطيني، وأن تتدخل السلطة الفلسطينية لبناء مستشفى كبير يسد حاجات الشعب في غزة".

أما حزب الشعب، فجاء موقفه من المستشفى على لسان القيادي وليد العوض، حيث قال إن الحزب لم يكن جزءًا من أية تفاهمات بهذا الخصوص، وسبق أن أعلن موقفه برفض أي حلول تذهب للمعالجات الإنسانية على حساب الحل السياسي.

 

 

وكان فلسطينيون من قطاع غزة تداولوا صورًا على موقع "فيسبوك" لإنشاء المستشفى الميداني في شمال قطاع غزة، علمًا أن الحديث عنه بدأ قبل عدة شهور.