12-يناير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

قالت السيدة سهى جبارة (29 عامًا) من ترمسعيا في رام الله، إنها تعرضت لأنواعٍ من التعذيب خلال اعتقالها في سجن أريحا، إضافة لإهمالٍ طبيٍ لحالتها الصحية التي تدهورت نتيجة تعذيبها وإضرابها عن الطعام لـ27 يومًا.

وأدلت جبارة بروايتها حول ما حدث معها في مؤتمر صحافي، السبت، حيث أفادت بأنها تعرضت لعدة أنواع من التعذيب على أيدي محققي الأجهزة الأمنية، من بينها سكب الماء البارد على الوجه، والتحقيق العنيف والمتواصل لساعاتٍ مع الحرمان من النوم، تبعه إهمالٌ طبيٌ رغم أنها كانت تعاني من تسارعٍ في ضربات القلب.

وأضافت أن أبناءها تعرضوا للإهانة من العناصر الأمنية خلال عملية اعتقالها.

وأوضحت جبارة، أن الأجهزة الأمنية وجهت لها تهمًا "مُزيَّفة ومرعبة"، مثل التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، وهددها المحققون بالتعرض لأهلها إذا لم تُدلِ بما يريدونه أمام النيابة العامة، وبدون وجود محامين.

وبيّنت أنها شرعت بإضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام بعد رفض اللجنة المشتركة إخلاء سبيلها، فتم عزلها انفراديًا لـ19 يومًا، وإخضاعها للتفتيش الدقيق والعاري، ونقلها لمستشفيات في الخليل لإجبارها على كسر إضرابها عن الطعام.

وتعرضت جبارة للاعتقال قرابة الشهرين في سجن أريحا، وخلال ذلك أضربت عن الطعام وتدهورت حالتها الصحية، قبل أن يتم الإفراج عنها شريطة حضور جميع جلسات المحاكمة لحين انتهاء قضيتها.

وكانت النيابة العامة قالت في بيانٍ لها إن كافة الإجراءات التي تم اتخاذها بحق جبارة تمت بموجب قرارات صادرة من قبل النيابة العامة وفق الأصول، مؤكدة أنها موقوفة على ذمة قضية تحقيقية لدى النيابة العامة، وقد أُسنِدت لها تهم جنائية، وهو ما نفاه والد سهى، وشدَّد أن ابنتها معتقلة على خلفية سياسية، وأنه يثق بوطنية ابنته.