06-مارس-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

يبث التلفزيون الرسمي الإسرائيلية، سلسلة وثائقية حول المصير المظلم الذي ينتظر العملاء بعد انكشاف أمرهم وهربهم إلى إسرائيل، إذ يُنكر جهاز  "الشاباك" صلته بهم، بينما ترفض المحاكم الإسرائيلية منحهم الإقامة الدائمة، مع التقليل من قيمة الدور الذي قدمه هؤلاء للاحتلال.

الجزء الثاني من السلسلة الوثائقية يتمحور حول جاسوس يدعي "بهاء"، يرافقه المخرج عند دخوله الخط الأخضر بعد أن قضى محكوميته في سجن السلطة الفلسطينية. يعاود "بهاء" الاتصال بالضابط المسؤول عنه الذي كان يعدُّهُ بأنه بمثابة أخيه الكبير، لكن خيبة أمل أصابت "بهاء" عندما أنكر الضابط "آشر" صلته به.

وترفض المحكمة الإسرائيلية منح بهاء الإقامة الدائمة داخل إسرائيل، بحجة أنه غير قادر على إثبات أنه جاسوسٌ لإسرائيل، فيما يُعلق رئيس "الإدارة المدنية" في تسعينات القرن الماضي العميد غادي زهور على ذلك قائلاً: "يظن كل شخص قدم معلومة ما أنه يستحق منزلاً وسيارة وسفرًا إلى الخارج".

ولا يخفي معد التقرير نظرة الاحتقار التي ينظرها الإسرائيليون للعملاء. يقول باحثٌ إسرائيليٌ أعد تقريرًا حول "الأضرار التي تلحق بالمتعاونين" لمعد الفليم: "هناك جواسيس على المستوى الاقتصادي  والتجاري، وهناك خارجين عن القانون وتجار مخدارات، وضالعين بالدعارة، وهم يتعاونون مع إسرائيل لأنهم يقبلون بإضعاف المجتمع الفلسطيني".

وقال زهور: "إنها عمليةٌ نفسيةٌ، في نهاية الأمر يتوجب عليك أن تدفع لشخص ما لخيانةٍ، وفي أحسن الأحوال تقديم معلومات عن مجتمعه، وفي الحالة الأخطر إلحاق الأذى بشعبه وأصدقائه ودولته".

وأضاف زهور، "ليس أمرًا جميلاً ما ندفع الناس لفعله. نحن نتحدث عن خمسين عامًا من الصراع، وهناك الكثير من المؤسسات التي عملت في الميدان بدءًا من الجيش والشرطة والمخابرات وحتى مؤسسة جباية الضرائب، كل هولاء استخدموا جواسيس، ولذلك كل جاسوس يظن نفسه يستحق التأهيل، ومن قدم معلومة ذات يوم يظن نفسه يستحق سيارة ومنزلاً وسفرًا إلى الخارج".


اقرأ/ي أيضًا: 

فيديو | هكذا تكافئ إسرائيل من خانوا بلادهم

الطفلة "نوران".. اختطفها عملاء "الشاباك" وباعوها