26-أكتوبر-2021

صورة توضيحية - gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

رصدت منظمة "كيرم نبوت" الحقوقية الإسرائيلية تزايد استخدام المستوطنين -خاصة إرهابيو تنظيم "تدفيع الثمن" الإرهابي- الكلاب المفترسة في الاعتداء على الفلسطينيين، أثناء جرائم السطو وتخريب ثمار الحقول في الضفة الغربية ونهبها، واصفة الارتفاع في هذه الأساليب بأنه أصبح "ظاهرة".

وأوضحت المنظمة في تقريرها، أنها وثقت اعتداءات من هذا النوع في محيط بؤر استيطانية غير قانونية يعيش فيها مستوطنون "عنيفون جدًا". أحد الاعتداءات التي وثقتها منظمة "بتسيلم" كان بتاريخ 18 كانون أول/ديسمبر 2020 قرب كفر مالك شرق رام الله، حيث أقام مستوطنون من مستوطنة "كوخاف هشاخر" بؤرة للرعاة، وفورًا تحولت إلى محور عنف وإرهاب ضد الفلسطينيين هناك.

يُذكر أن منظمة "كيرم نبوت" تأسست سنة 2012، وهي متخصصة بمراقبة ونشر حقائق وتقارير تتعلق بسياسة الاستيطان في الضفة، ويتركز الجزء الأكبر من نشاطها في المناطق المصنفة "ج" وفق اتفاق أوسلو، وتشكل 61% من مساحة الضفة الغربية. وتهدف المنظمة، وفق تعريفها في موقعها الإلكتروني، إلى "إعلام الجمهور العام في إسرائيل والضفة الغربية والعالم بحقائق جديدة وموضوعية عن سرقة الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الفلسطينيين".

واستعرضت المنظمة في تقريرها استخدام المستوطنين للكلاب في اعتداء ارتكبوه في عين العوجا خلال شهر شباط/فبراير 2020، حيث اقتحم إرهابيون مسلحون من مستوطنة "كوخاف هشاخر" بيوت السكان في عين العوجا برفقة الكلاب لترهيب الرعاة وطردهم من مناطق الرعي.

وأوضحت، أن المستوطنين في المستوطنات المقامة على أراضي رام الله والبيرة هم الأكثر استخدامًا للكلاب المفترسة، "فمجلس مستوطنات بنيامين هو الرائد في هذا النوع من الاعتداءات، بل إنه يُقرُّ على موقعه الإلكتروني بأن لديه شعبةٌ مسؤولة عن منظومة من حوالي 160 كلبًا نُشرت في محيط مستوطنات هذا المجلس".

يشار إلى أن مجلس مستوطنات "بنيامين" تأسس عام 1980، ويقدم الآن خدمات البلدية لحوالي 42 مستوطنة وبؤرة استيطانية يعيش فيها حوالي 63.700 مستوطن.

كما يتم استخدام الكلاب في "معهد مشبطي هأرتس" المقام جنوب مستوطنة "عوفرا" شرق رام الله. وفي كل عام يحصل هذا المعهد على مئات آلاف الشواقل من ميزانية وزارة الثقافة الإسرائيلية. وكذلك في مستوطنتي "شيلو" و"عوفرا"، ففي كل واحدة منها يتم استخدام عشرات الكلاب، وقد نشرت المنظمة صورة جوية تُبين أين تتواجد تلك الكلاب بالتحديد.

مستوطنة شيلو
مستوطنة عوفرا

وأكدت المنظمة في تقريرها، أن هدف استخدام هذه الكلاب هو منع الفلسطينيين من دخول أراضيهم، مبينة أن هذه السياسة انتقلت للمستوطنين من جيش الاحتلال الذي استخدم الكلاب منذ عقود في اعتداءاته على الفلسطينيين، على غرار أنظمة اضطهاد عنصرية أخرى في العالم.


اقرأ/ي أيضًا: 

تقرير إسرائيلي: الحكومة سبب في تصاعد جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين

"المتميزون للإعلام": من أسرار صعود المستوطنين