الترا فلسطين | فريق التحرير
قال رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي يتسحق هرتسوغ، إنّ "الارتباط اليهودي بالخليل لا يرقى إليه الشك"، وذلك بعد اقتحامه المسجد الإبراهيمي الشريف.
وسبق الاقتحام إجراءات عسكرية مشددة، فرضتها قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالمدينة، رافقها اعتداءات على محتجين تجمّعوا قرب الإبراهيمي، لإجبارهم على فض وقفتهم الرافضة للاقتحام الذي نفّذه هرتسوغ احتفالاً بـ"عيد الحانوكاه" اليهودي، وتبعه مواجهات عنيفة وسط مدينة الخليل.
وعزَّز جيش الاحتلال و"حرس الحدود" التابع لشرطة الاحتلال من انتشار قواتهما في محيط المسجد الإبراهيمي وفي البلدة القديمة بالخليل، لتأمين الاقتحام الذي جرى بين صلاتي المغرب والعشاء.
وقال رئيس تجمع "شباب ضد الاستيطان" عيسى عمرو، إن الخليل عبارة عن منطقة عسكرية مغلقة تقريبًا، وهناك جندي إسرائيلي متواجد كل 10أمتار، وتشديدات على الحواجز، وإعاقة لحركة الطلاب والمواطنين في طريقهم إلى عملهم.
وأضاف عمرو، أن الاقتحام اليوم سيشهد مشاركة المئات من المستوطنين، وستتبعه مسيرة في البلدة القديمة، يُتوقع -استنادًا لأحداث مشابهة سابقًا- أن يتخللها اعتداءاتٌ بالحجارة وتكسير الأملاك وإطلاق شعارات عنصرية وشتائم ضد المواطنين في المنطقة.
الاقتحام شهد مشاركة المئات من المستوطنين، وستتبعه مسيرة في البلدة القديمة
من جانبه، قال مدير المسجد الإبراهيمي حفظي أبو اسنينة، إنهم أبلغوا بأن الاقتحام سيكون بين الساعة الثانية عصرًا والساعة السادسة مساءً، لكن لم يُبلغوا بأي إجراءات جديدة، مبينًا أن المسجد سيبقى مفتوحًا وسيتم رفع الأذان والصلاة بداخله، "لكن في النهاية هناك سياسة من قبل الاحتلال ولا ندري ما سيحصل في أي لحظة من تغييرات".
وأكد أبو اسنينة انتشار جنود الاحتلال على أسطح المنازل وفي الشوارع، وتعزيز الانتشار على الحواجز العسكرية في المنطقة، إضافة للتشديد على التدقيق في هوية الزائرين على المسجد. في المقابل، وفقًا لأبو سنينة، فقد قررت إدارة الأوقاف تواجد جميع موظفيها في المسجد لأداء صلاة الظهر، كما دعت المؤسسات الرسمية والمواطنين للتواجد في المسجد والرباط فيه لحمايته.
واعتبر أن هذه الاقتحامات تُمثل دعمًا للمستوطنين واقتحاماتهم للمسجد، ومحاولة لفرض "سيادة" المستوطنين على المسجد والتصرف في أروقته، مشددًا أنه "اعتداءٌ خطير واستفزاز لمشاعر المسلمين".
اقرأ/ي أيضًا: