20-نوفمبر-2019

تصوير: محمد غفري (الترا فلسطين)

أعادت عائلة البرغوثي قضيّة مقتل رائد الغروف، للواجهة مجددًا، بعد اعتصام المئات من أبناء العائلة وسط رام الله، الأربعاء، طالبين الإفراج عن عز الدين البرغوثي، المعتقل لدى الأمن الفلسطيني منذ 20 شهرًا، بعد العثور على الغروف مقتولًا في باحة فندق الميلينيوم، حيث كان يعمل. 

      تظاهر المئات من أفراد عائلة البرغوثي وسط رام الله، تعبيرًا عن سخطهم لاستمرار اعتقال أحد أفراد العائلة على خلفيّة مقتل الشاب رائد الغروف      

عز الدين البرغوثي، يحمل شهادة جامعية، وهو عنصر في جهاز الأمن الوطني، ولحظة وقوع الجريمة كان موظفًا لم يمض على عمله في غرفة مراقبة الكاميرات بفندق "الميلينيوم" أكثر من 36 ساعة حين قتل الشاب الغروف مطلع آذار/ مارس 2018. وتقول عائلة البرغوثي إنّ عز الدين بريء من دم الغروف، وأنّ القضاء العسكري لم يستطع حتى اليوم أن يوجه لائحة اتهام ضده، ومع ذلك هناك إصرار على مواصلة اعتقاله.

رائد البرغوثي، المتحدّث نيابة عن عائلة البرغوثي التي تجمّعت اليوم في رام الله، يقول إن "هناك قضية يتم التسترّ عليها، وأن الغروف قُتل لإنه عرف أمورًا كان يجب أن لا يعرفها"، مضيفًا أنه هذه الأمور "من الممكن أن تكون أخلاقية، وخلفها المستوى السياسي والمالي، وساعدهم فيها جهات أمنية".

وأضاف البرغوثي أنّ تجمّع اليوم وسط رام الله، هدفه إيصال رسالة مفادها أنهم لن يسمحوا لمنظومة الفساد أن تتغوّل على حياة الناس، وأن أضرار هذه المنظومة فاقت قدرة الناس على الصمود والبقاء، الأمر الذي بات يهدد النسيج الاجتماعي الفلسطيني. 

اقرأ/ي أيضًا: قضية غروف: حظر النشر يخيف العائلة من نجاة الجُناة

وفي حديثه لـ "الترا فلسطين" يقول رائد إنه وبعد عشرين جلسة محكمة لم توجّه لعز أي تهمة، وفي كل مرة تؤجل المحكمة، بذريعة أن بقاءه في السجن يحافظ على السلم الأهلي. لافتًا إلى أنّ عز كان يعمل في الفندق على الكاميرات ولم يمض على عمله في الفندق سوى 36 ساعة قبل الحادثة؛ لذلك هو لا يعرف غرف الفندق، ولا يعرف الموظفين، ولا يعرف الضحية، وكل الشهود في المحكمة أكدوا أنهم لا يعرفونه، ولم يُذكر اسمه في الإفادات.

وبعد وقوع الجريمة، اعتقلت الأجهزة الأمنية عددًا من العاملين بالفندق، للتحقيق فيما حدث، ومن بينهم عز الذي تصرّ عائلته وكذلك عائلة الشاب القتيل رائد الغروف على أن هناك شخصيات متنفذة تتستّر على جريمة القتل.

وطالب المتحدثون في الاعتصام  بضرورة الإفراج عن عز، ومحاسبة الفاسدين وكشف حقيقة القضية، محذّرين من أنّ الاستمرار في تغييب الحقيقة سيعقّد الأمور. 

وتقول العائلة في بيان اطلع عليه "الترا فلسطين"، إن ما جرى مع عز هو تكثيف لكل صور الفساد والظلم والتجنّي الذي تمارسه منظومة الفساد المنظم.

وجاء في البيان أنّ "رائد الغروف ضحية من ضحاياهم (منظمة الفساد)، وتم تصفيته في فندق الميلينيوم، وهو معقل من معاقل النفوذ المالي، للتغطية والتستر على الفضائح الأخلاقية وغيرها التي يمارسها رموزهم في هذا الفندق".

وأظهرت التحقيقات في مقتل الشاب غروف، أن أربعة أشخاص من ثلاث عائلات تورطوا في جريمة القتل، وإثر ذلك أُبرمت "عطوة شرعية".

بيان عائلة البرغوثي حول استمرار اعتقال ابنها عز، على خلفيّة مقتل رائد الغروف
تكملة بيان عائلة البرغوثي حول استمرار اعتقال ابنها عز، على خلفيّة مقتل رائد الغروف


اقرأ/ي أيضًا:

كيف تدحرجت قضية المهندسة نيفين وصولاً لقتلها؟

فضيحة المهندسة أم هندَسةُ الفضيحة؟