20-نوفمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أوردت قناة عبرية مساء الثلاثاء، ما قالت إنها تفاصيل كواليس إعلان الإدارة الأمريكية موقفها الجديد حيال المستوطنات الإسرائيلية واعتبار أنها لا تنتهك قواعد القانون الدولي. 

        سفير واشنطن في القدس المحتلة، ديفيد فريدمان، هو من دفع بكل قوة لاتخاذ القرار        

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنّ مباحثات سرية جرت في أروقة وزارة الخارجية الأميركية واستمرت لمدة عام قبل الوصول للقرار الذي رافقته مخاوف من أن يقود إلى تصعيد ميداني. 

وأشارت إلى أن السفير الأميركي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، أطلع بيني غانتس المكلّف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، مسبقًا بتفاصيل إعلان الولايات المتحدة الأمريكية موقفها الجديد من المستوطنات. 

وجاء في تقرير أعدّه معلق القناة للشؤون الدولية باراك رابيد، أن فريدمان يقف خلف الخطوة، وأنه بادر إليها أثناء ولاية وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون، الذي رفض المقترح بدوره. ولكن بعد تولى وزير الخارجية الحالي مايك بومبيو مهام منصبه، أعاد فريدمان المحاولة مجددًا فحصل على "الضوء الأخضر" للمضيّ في خطته. 

      تخوّفت واشنطن من أن يؤدي القرار إلى تصعيد بالضفة وغزة         

وبحسب القناة فإن إدارة البيت الأبيض و"إسرائيل" بحثتا سرًا الأسبوع الماضي احتماليّة أن يقود الإعلان عن السياسة الأمريكية الجديدة بشأن الوضع القانوني للمستوطنات، إلى تجدد المواجهة مع قطاع غزة، واندلاع تصعيد في الضفة الغربية.

وطبقًا للقناة فإن فريدمان وعدد من المسؤولين الأميركيين اتصلوا مطلع الأسبوع الجاري بمكتب بنيامين نتنياهو، وأبلغهم مستشاروه بعدم وجود أي مخاوف أمنية، وأن بإمكانهم إعلان موقف واشنطن الجديد من الاستيطان. 

ونقلت القناة عن مسؤولين أمريكيين، أنّ فريدمان المعروف بحماسه للاستيطان، تولى إدارة النقاش لمدة عام كامل داخل وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الوضع القانوني للمستوطنات، مضيفين أن الطاقم الذي شارك في النقاش مكون من خمسة محامين من وزارة العدل الأمريكية برئاسة المدعي العام السابق جنيفر نيوستيد الذي يشغل حاليًا منصب مسؤول الشؤون القانونية في شركة فيسبوك. 

        النقاش للوصول للقرار، تطلب عامًا كاملًا        

وخلال النقاش طلب أعضاء الطاقم المشورة من السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون درامر، والنائب العام تال بيكر، وكبار المسؤولين في وزارة القضاء ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية. 

وتولت وزارة الخارجية الأميركية صياغة الموقف النهائي الجديد الذي يشرعن المستوطنات، بعد أن منح البيت الأبيض حرية التصرف لوزير الخارجية الأميركي بومبيو وموظفيه.