23-يناير-2018

اعتقلت قوات الاحتلال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، وأخضعته للتحقيق "على خلفية سياسية"، ثم أفرجت عنه بعد ساعات من احتجازه.

وقالت مصادر محلية، إن قوة من شرطة الاحتلال اعتقلت الشيخ الخطيب من منزله في مدينة الناصرة، صباح اليوم الإثنين، ونقلته إلى التحقيق في مركز "القشلة" بالمدينة، قبل أن تطلق سراحه عند الساعة الثالثة عصراً بعد إخضاعه للتحقيق.

وبرر مصدر في شرطة الاحتلال اعتقال الخطيب بـ"ارتكابه مخالفات أمنية"، والتواصل مع صحافيين يعملون وفي سائل إعلام فلسطينية تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

لكن المحامي عمر خمايسي، محامي الشيخ الخطيب، قال إن الحديث يدور عن ملاحقة سياسية، مؤكداً أن التهم الموجهة للخطيب مرفوضة.

والشيخ الخطيب ممنوع من دخول مدينة القدس حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري، وهذا المنع بدأ منذ ثلاث سنوات ويتجدد كل ثلاثة أشهر، أو ستة أشهر، بذريعة أنه "يشكل خطراً على سلامة وأمن إسرائيل".

وكان الشيخ في آخر حديث صحافي له اتهم سلطات الاحتلال بمحاولة تلفيق التهم للشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، من أجل تغييبه عن الساحة في ظل الأحداث التي تتعرض لها مدينة القدس، وذلك تعقيباً على تمديد اعتقال الشيخ صلاح بعد محكمة عُقدت له في السابع من شهر كانون الثاني/يناير الجاري.

يذكر أن سلطات الاحتلال حظرت سابقاً الحركة الإسلامية، واعتقلت عدداً من كوادرها، واعتبرت أي نشاطات تابعة لها "غير قانونية" وتعرض المشاركين فيها والقائمين عليها إلى المساءلة.