12-فبراير-2020

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت القناة 13 الإسرائيلية الليلة الماضية كواليس لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي وافق فورًا على اللقاء بمجرّد أن وصله المقترح.

    "الرجل المفتاح" في تلك الاتصّالات كان "نيك كوفمان" المحامي الإسرائيلي البريطاني، المتخصص في الدفاع عن المتهمين أمام الجنايات الدولية      

وقال المراسل السياسي للقناة الإسرائيلية باراك رابيد إنّ "إسرائيل" تقيم علاقات سرية مع السودان منذ عدة سنوات، ولكن الانطلاقة الكبرى كانت قبل عدة أشهر فقط وبشكل مفاجىء.

ونقل باراك عن الجهات التي كانت ضالعة في الاتصالات بين السودان و"إسرائيل" أنّ "الرجل المفتاح" في تلك الاتصالات كان "نيك كوفمان" المحامي الإسرائيلي البريطاني، المتخصص في الدفاع عن المتهمين أمام محكمة الجنايات الدولية في  لاهاي، والذي يملك علاقات متشعّبة في السودان، وتحديدًا مع أركان النظام السابق الذي ترأسه عمر البشير المطلوب في لاهاي. 

اقرأ/ي أيضًا: صور | من الخرطوم: مش حنوافق ع التطبيع

وأشار باراك إلى أنه وفي نهاية كانون أول/ ديسمبر الماضي التقى كوفمان مسؤولًا إسرائيليًا لقبه "ماعوز"، وهو رجل الظل  الذي يعمل مساعد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بين شابات، ويدير العلاقات السريّة مع دول عربية، وتحظر الرقابة الإسرائيلية نشر اسمه، وعرض عليه المحامي "فكرة إبداعية" تتمثّل بعقد لقاء بين نتنياهو وعبد الفتاح البرهان كمقدمة للإعلان عن تطبيع العلاقات بين الطرفين.

وجاء في تقرير مراسل القناة الإسرائيلية أنّ مكتب نتنياهو تبنّى الاقتراح، وبعث برسالة للبرهان عبر كوفمان، لتنظيم لقاء لتطبيع العلاقات. وفي بداية كانون ثاني/ يناير وصل كوفمان إلى الخرطوم والتقى البرهان، ونقل إليه رسالة نتنياهو. وعلى الفور ردّ على مقترح اللقاء بالإيجاب. 

وتكشف القناة الإسرائيلية كذلك، الدور الذي لعبته مستشارة الرئيس الأوغندي نجوى قدح الدم، التي تربطها علاقة زمالة بالمحامي كوفمان، وهي المقرّبة أيضًا من الجيش السوداني، حيث أعلنت استعدادها للمساعدة في عقد اللقاء. 

وتضيف أنه وبعد عودة المحامي كوفمان إلى "إسرائيل" ناقلًا موافقة البرهان على لقاء نتنياهو، ولقائه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، جرى فتح قناة اتّصال بين مكتب نتنياهو وقدح الدم، وفي النهاية تم عقد الاجتماع بتنسيق مع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" يوسي كوهين. 

وكانت الإذاعة العبرية العامّة نقلت مؤخرًا عن ما وصفته بمصدر رفيع في الجيش السوداني، أنّ دولة الإمارات هي من رتّبت اللقاء الذي جمع نتنياهو بالبرهان، بهدف إقناع واشنطن بحذف السودان من قائمة الدول الراعية لـ "الإرهاب".


اقرأ/ي أيضًا:

لقاء البرهان/ نتنياهو وأثره على المشهد السوداني

البرهان ونتنياهو.. التطبيع لرعاية انقلاب عسكري؟

أحاجي الأساطير اللاهوتية في "دعامة عرش الرب"