10-يناير-2018

شرع جيش الاحتلال بإجراءات انتقامية بعد العملية الفدائية قرب نابلس، مساء أمس الثلاثاء، في حين أصدر وزير الجيش أفيغدور ليبرمان قراراً بشرعنة بؤرة استيطانية لم تكن مرخصة من قبل الجيش، في محاولة منه لإرضاء المستوطنين.

ترخيص بؤرة استيطانية ودفع قوات إضافية إلى الضفة الغربية أول الإجراءت الانتقامية بعد عملية نابلس

وقرر جيش الاحتلال الدفع بقوات إضافية إلى الضفة الغربية، وفرض طوق أمني على مدينة نابلس، وذلك بعد أن تفقد رئيس أركان جيش الاحتلال غادي أيزنكوت موقع العملية، برفقة قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال.

ومنذ وقوع العملية، أغلق جيش الاحتلال حاجز حوارة المقام جنوبي المدينة في كلا الاتجاهين، قبل أن يفتح الحاجز في ساعات الصباح أمام الداخلين إلى نابلس، ثم يفتحه أمام الخارجين منها مع تنفيذ عمليات تفتيش دقيق للسيارات، وتدقيق في البطاقات الشخصية.

اقرأ/ي أيضاً: عملية نابلس.. 40 ثانية فقط

كما أغلق جيش الاحتلال طريق مستوطنة "يتسهار" الواصل بين قرية تل إلى شارع "يتسهار"، والمعروف بمنطقة المربعة،  وأقام حواجز في عدد من الشوارع المحيطة بنابلس، وأغلق البوابة الحديدية عند مدخل بلدة عورتا.

وأقدم مستوطنون من تنظيم "تدفيع الثمن" الإرهابي، فجراً، على تكسير سيارة عند أحد مداخل نابلس، كما هاجم آخرون سيارات فلسطينية خلال ساعات الليل في بلدة حوارة جنوب نابلس أيضاً.  

وقالت مصادر إسرائيلية، إن ليبرمان أصدر تعليماته بترخيص بؤرة "جلعاد جفعات" الاستيطانية، التي يسكن فيها المستوطن ويعتبر أحد من أقاموها دون ترخيص الجيش، وهي البؤرة التي تم قتله بجوارها على يد فدائيين نجحوا في الانسحاب من الموقع دون أن يتم العثور عليهم.

وسبق ليبرمان تعليماته هذه بإصدار أوامر بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق، من أجل اعتقال الخلية المسؤولة عن العملية، فيما تعهد رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ببذل كل ما يمكن من أجل اعتقال المسؤولين عن العملية ومحاسبتهم.

وحمل مجلس المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، السلطة الفلسطينية، المسؤولية عن العملية، وهو ما لم يذهب وزير المعارف نفتالي بينيت بعيداً عنه، إذ دعا إلى الاعتراف بالبؤرة الاستيطانية "جفعات جلعاد" رسمياً "حتى يعلم أبو مازن الثمن الذي سيدفعه بسبب هذه العمليات"، وفق قوله، وهو ما نفذه ليبرمان بالفعل.

وكانت مصادر إسرائيلية كشفت عن أن القتيل جندي نظامي سابق، وقد لقي حتفه بعدد من الرصاصات التي أُطلقت من مسافة 20 متراً، من داخل سيارة مسرعة، رغم أنه كان يقود سيارته بسرعة عالية أيضاً، ما يشير إلى أن منفذ العملية محترف، وفق التحليل الإسرائيلي.


اقرأ/ي أيضاً:

إعدام الأسرى: من سيقتل من؟

تهديدان تخشاهما إسرائيل في عام 2018

مستوطنون يزرعون الضفة "لاستعادة أرض إسرائيل الكاملة"