30-مارس-2018

متطرّفون يهود يجمعون المياه لاستخدامها في صنع خبز غير مخمّر في عيد الفصح

إنّه عيد الفصح اليهوديّ، حيث يحتفل يهود العالم بخروج بني إسرائيل من العبودية في مصر. التوراة تُحرّم على أتباعها في هذا العيد امتلاك أو تناول الأغذية التي تحتوي الخبز المُخمّر، وكذلك الجاتو والكعك والمكرونة أو الجعة. فكيف تتحايل "الحاخامية" في إسرائيل على هذا الأمر المحظور وفقًا للعقيدة اليهودية؟

   التوراة تُحرّم امتلاك أو تناول الأغذية التي تحتوي الخبز المُخمّر، في عيد الفصح، فكيف تتحايل "الحاخامية" في إسرائيل على هذا الأمر؟    

 يوم الخميس (29 آذار/ مارس)، وُقّعت الصفقة بين جبار وإسرائيل بشكل ملزم، على أن يتم إبطالها مرة أخرى بعد عشرة أيام بحيلة؛ فرغم أنّ البضاعة تغيّر مالكها، إلّا أنّها تظلّ في مكانها. فجبار وهو فلسطيني من أبو غوش في القدس لا يفعل شيئًا بها، ويقول إنّ كل ما يفعله "في سبيل العقيدة اليهودية".

ويضيف جبار الذي يصبح مليونيرًا لعشرة أيام، إنّه يدفع كل عام ما يعادل نحو 20 ألف شيقل إلى المجمّع اليهودي، أعلى مرجعية يهودية في "إسرائيل" حيث يوقّع الطرفان اتفاقيّة بهذا الشأن، وتتم مراسم البيع بحضور وزير المالية والحاخامين الأعظمين.

ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، فإنّ المبلغ الذي يُدفع، هو دفعة مُقدّمة من ثمن البضاعة التي يقترب سعرها من 800 مليون شيقل، ويتسلّم جبار مفاتيح هذه المخازن بالفعل لمدة عشرة أيام، هي أيام عيد الفصح، وبعد انتهاء العيد يتم إبطال الصفقة كون جبار لم يدفع باقي المبلغ، فيستعيد مبلغ العربون الذي دفعه، وتعود الأغذية لمالكيها.

وحتى العصور الوسطى، كان اليهود يستهلكون طعامهم المُخمّر بحلول عيد الفصح أو يتخلصون من ما تبقى منه في فترة العيد، ولكنّهم بدأوا أواخر هذه العصور في دخول عالم صناعة الجعة وأصبحوا يمتلكون الحانات ولا يستطيعون أن يتخلصوا ببساطة من مخزوناتهم من الأغذية المخمرة، الأمر الذي دفعهم لهذه الحيلة.

الخبز غير المخمّر، الذي يتناوله اليهود في عيد الفصح

اقرأ/ي أيضًا: 

يهود الشرق: أسئلة وفُصام الهوية

يهود الروح: الاستعمار الأمريكي والأسطورة التوراتية

الحاسيديم اليهود: الجنس إجباري والإنترنت ممنوع!