28-يوليو-2018

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الجمعة، حملة انتقامية ضد أهالي بلدة كوبر في رام الله بشكل جماعي، تشتد تحت جنح الظلام بالاقتحامات والتفتيش التخريبي، لكنها لا تتوقف في ساعات النهار، وهو ما أسفر أمس - الجمعة - عن مواجهات امتدت لساعات، وأسفرت عن إصابة ستة شبان بالرصاص الحي، إضافة لإصابات مطاطية.

ووفق مراسلنا، فإن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة فجر السبت، وداهمت عدة منازل وعاثت فيها فسادًا كبيرًا خلال تفتيشها، ثم صادرت مبلغًا ماليًا بقيمة 2400 شيكل من منزل سرحان البرغوثي، ومبلغًا آخر بقيمة 1850 شيكل من منزل نائل الفحل.

واندلعت مواجهات محدودة خلال الاقتحام في البلدة، وقد جاءت امتدادًا لمواجهات أمس، التي كانت تشتد من حين لآخر عند حاجزٍ أقامه جيش الاحتلال في أول البلدة، وقد أسفرت هذه المواجهات عن إصابة ستة متظاهرين بالرصاص الحي، ورصاص التوتو، وإصابة آخرين بالرصاص المطاطي وعلاجهم ميدانيًا.

وأفاد مراسلنا بأن بين المصابين حالة خطيرة تمت السيطرة عليها في المستشفى الاستشاري، وهي لشاب من المزرعة القبلية تواجد في البلدة خلال المواجهات.

وأعادت جرافة إسرائيلية تجريف أحد مدخلي كوبر وإغلاقه بالساتر الترابي، وهو المدخل الذي يربطها ببلدة بيرزيت وقريتي برهام وجيبيا، وكان شبان من البلدة قد فتحوه يدويًا مساء أمس للسماح بالعبور إلى البلدة والخروج منها، بعد أن أغلق جيش الاحتلال المدخل الرئيس بحاجزٍ أقامه قبل ظهر أمس، لكنه أنهى وجوده فيه صباح اليوم.

وخلال انسحابها من كوبر، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة "البترول" مع شبان من المزرعة القبلية، وفي قرية أبو قش، دون أن يُبلّغ عن إصابات.

يُشار إلى أن هذه الحملة بدأت بعد عملية مستوطنة "ادم" المقامة على أراضي جبع، وهي العملية التي نفذها الفدائي محمد طارق يوسف من كوبر، وأسفرت عن مصرع مستوطن وإصابة اثنين آخرين، وتزامنت مع الذكرى الأولى لعملية عمر العبد من كوبر أيضًا، التي نفذها في مستوطنة "حلميش"، وأسفرت عن مصرع ثلاثة مستوطنين وإصابة رابِعة.