23-يونيو-2020

أطباء من وزارة الصحة يأخذون عينات لفحص كورونا في خيمة متنقلة بالخليل

الترا فلسطين | فريق التحرير 

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية الثلاثاء، تقريرًا تحدّث عن أسباب تفشي فايروس كورونا في الضفة الغربية، وتحديدًا في الخليل، فيما ذكرت صحيفة "معاريف" أنّ جيش الاحتلال يتوقّع أن تكون الموجة الثانية لتفشي الفايروس في الضفة، أشدّ من الأولى. 

         عدد الإصابات النشطة حاليًا بفايروس كورونا في منطقة الخليل 473      

وتحت عنوان "مركز أبحاث مكافحة الكورونا: تفشي الوباء في النقب أدى إلى لارتفاع العدوى بالفيروس في وادي عارة والضفة الغربية"، كتبت "هآرتس" أنّ وثيقة أعدها "مركز أبحاث كورونا الإسرائيلي" جاء فيها أنه و"في ظل ارتفاع معدل الإصابات في صفوف بدو النقب ارتفعت نسبة الإصابة في منطقة الخليل. 

وأضافت الصحيفة أن العدوى انتقلت بسبب وجود احتكاك ناجم عن علاقات عائلية ونشاط تجاري بين أجزاء من القطاع البدوي في النقب، والفلسطينيين في جنوب الخليل.

وترسم الوثيقة الإسرائيلية مسار تفشي الفايروس الذي انطلق من يافا ثم إلى قرية عرعرة ورهط في النقب ثم إلى كفر قرع وأم الفحم في المثلث الشمالي، ومن ثم في كل منطقة وادي عارة، وصولًا إلى الخليل.

وأظهرت التحقيق الوبائي أن معظم الإصابات بالفايروس في النقب والمثلث حدثت في المنزل أو في المناسبات الاجتماعية.

وبحسب الوثيقة فإن الارتفاع في نسبة الإصابة بالفايروس في النقب بدأت في المجتمعات البدوية في آخر أسبوع من شهر أيار/ مايو الماضي، بعد زيادة عدد الفحوصات. 

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر طبي فلسطيني قوله، إن من يتجول في الخليل ومحيطها يرى اختلاطًا كبيرًا مع أهالي النقب، والكثير من العائلات هُنا يربطها علاقات زواج، إلى جانب النشاط التجاري.

مضيفًا أن وزارة الصحة الفلسطينية على علم بحالة واحدة على الأقل لمريض من حورة في النقب، وهو متزوج من امرأة من الظاهرية، وقد جاء إلى المنطقة والتقى بعشرة أشخاص على الأقل، وهؤلاء خالطوا الكثيرين، ومن المعروف أن منطقة النقب صارت بؤرة للعدوى لذا فإن الاختلاط في منطقة الخليل سيؤدي إلى زيادة في عدد المصابين.

وفي ذات السياق نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرًا جاء فيه أن "إسرائيل" تناقش ما إذا كانت المعطيات التي تم جمعها مؤخرًا تشير إلى موجة ثانية من تفشي الفايروس. 

وتشير التوقعات الإسرائيلية بحسب الصحيفة إلى أن الموجة الثانية ستكون أشد من الأولى في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية وبشكل رئيسي بسبب الخليل، التي تحولت إلى أهم بؤرة لتفشي الفايروس.

ولفتت "معاريف" إلى أن تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى أن السلطة الفلسطينية تحاول مواجهة تفشي الفايروس بشكل جيّد وفعّال رغم ارتفاع عدد المصابين الذي يشير أيضًا لتحسّن قدرات نظام تشخيص الإصابة.