18-أكتوبر-2016

صورة توضيحيّة: الشهيدان خليل الوزير وسعد صايل

طالبت عائلة الشهيد سعد صايل الجهات الرسميّة الفلسطينيّة والرئيس محمود عبّاس، بالعمل على نقل رفات شهداء الثورة في مقبرة الشهداء القديمة بمخيّم اليرموك، ليدفنوا في وطنهم بكرامة وعزّة وإلى جوار أهلهم ومحبيهم، على حدّ تعبيرها.

نشطاء نفوا تجريف قبور الشهداء، لكنّ أحدًا ما استغلّ هذه الإشاعة لغاية في نفسه!

وكانت قد انتشرت عبر وسائل الإعلام، إشاعات تفيد بإقدام تنظيم "داعش" على تجريف قبور الشهداء بمخيّم اليرموك، الأمر الذي نفاه نشطاء من داخل المخيّم، وأصدروا بيانًا توضيحيًا حوله، دون أن يستمع إليهم أحد، فيبدو أن البعض يرغب باستغلال هذه الإشاعة.
وبناءً على مُناشدة العائلة، تقدّمت السلطة الفلسطينيّة بطلبٍ لنقلِ رفاةِ الشهيدين خليل الوزير، وسعد صايل، إلى الأراضي الفلسطينيّة، واجهته حكومة الاحتلال بالرفض، بحسب ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء 18 تشرين أول/ كتوبر 2016.

وفي ظلّ الأصوات المُنادية بنقل رفات شهداء الثورة الفلسطينية من مخيّم اليرموك بالعاصمة السوريّة دمشق، وعدم اكتراث الجهات الفلسطينيّة بمأساة أهالي المخيم، وما يُمارس من ظلم واضطهاد بحق أهالي المخيمات في سوريّة، وجب التنويه إلى عدّة نقاط:

أولًا: إن قرارًا كهذا من شأنه أن يفجّر الأوضاع في مخيّم اليرموك، لأنه لَمِن العار أن نهتمّ بالأموات وننسى معاناة الأحياء فيه، فَأهالي المخيًم ليسوا من كوكب آخر، لكي تحموا الميّت، وتتركوا الحيّ يموت.

ثانيًا: اسم "أبو جهاد" مقترن اقترانًا تامًّا بمخيم اليرموك، وحضر جنازته ما يُقارب المليوني شخص في المخيّم، وقبل أن يستشهد في تونس، كان قد طلب دفنه في المخيّم، وإزالة رُفاته عبارة عن إساءة لتاريخ المخيّم النضالي.

ثالثًا: نقل رُفاة أي قائدٍ فلسطيني من مقبرة مخيّم اليرموك إلى أي مكان في العالم، بما فيه فلسطين، قد يتسبب بارتدادات خطيرة على الساحة الفلسطينية، لأنه لا يحقّ لأي شخصٍ كان تفريغ المخيّم من تاريخه النضالي، وإهانة أهلهِ المحاصرين بهذه الطريقة الحقيرة، بدلًا من دعمهم والوقوف معهم.

رابعًا: نفى نُشطاء فلسطينيون داخل المخيّم الإشاعات التي تحدّثت عن تجريف تنظيم "داعش" لقبور الشهداء المذكورة في مقبرة الشهداء القديمة بالمخيّم، وما حدث أن مقاتلي التنظيم شرعوا بتسوية شاهدات القُبور كافّة، بذريعة أنها تُخالف الشريعة الإسلامية،  ولكن البعض يريد أن يسمع ما يرغب به فحسب.

وأخيرًا: أودّ أن ألفت نظركم إلى أن كل من جيش النظام السوري وميليشا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامّة يواصلان حصار مخيّم اليرموك لليوم 1217 على التوالي، فيما يُشارك تنظيم "داعش" النظام في حصار مزدوج غرب المخيّم، فيما ينقطع التيّار الكهربائي منذ أكثر من 1278 يومًا، والمياه لأكثر من 730 يومًا على التوالي، حيث خلّف الحصار أكثر من 190 ضحيّة.

اقرأ/ي أيضًا: 

رسالة غاضبة.. من اليرموك إلى رشيد مشهراوي

لا تسامحينا يا فلسطين!

أكره الكابتن ماجد والشهداء الوسيمين