09-أغسطس-2018

استبعد عاموس هرئيل، المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن يشن جيش الاحتلال حربًا على قطاع غزة حاليًا، مشيرًا إلى أن القصف الذي أدى لاستشهاد اثنين من كتائب القسام، وأطلق شرارة التصعيد الحالي، ناجم عن إخفاق استخباري إسرائيلي.

وقال هرئيل في مقال نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني ظهر اليوم، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أجرى منذ صباح اليوم سلسلة مشاروات أمنية وعسكرية استعدادًا لجلسة النقاش التي ستجرى داخل المجلس الوزاري  للشؤون الأمنية، مضيفًا أنه رغم التهديدات الموجهة لحماس، فإن إسرائيل لا تبحث عن حرب في القطاع، وأن المستوى السياسي قلق جدًا من تداعيات دخول كتيبة من سلاح المشاة وأخرى من المدرعات إلى قلب منطقة مكتظة بالسكان.

ومضى هرئيل مفسرًا مصدر خوف قادة إسرائيل من إطلاق حرب على غزة بأن "المستوى السياسي  قلق من حجم الخسائر المتوقعة في أي حرب، ويسأل إن كانت هذه الحرب ستُنتج وضعًا أفضل من الوضع السائد حاليًا".

وأضاف، "نتنياهو ووزير جيشه ليبرمان يخضعان لضغوط وانتقادات من اليمين واليسار بسبب إظهارهما الضعف في مواجهة حماس، وتحت ضغط الرأي العام ووسائل الإعلام قد يصادقان للجيش على عملية عسكرية موسعة".

وتوقع هرئيل أنه في حال استمرار الضربات المتبادلة بين الطرفين، فإن جيش الاحتلال سيواصل تنفيذ هجوم مركّز مجتهدًا في محاولة إثبات حجم الذي بإمكانه أن يلحقه بحماس في حال واصلت إطلاق النار.