02-أغسطس-2017

إنها "مباطحة القرن"، هكذا وصف الفلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" المواجهة التي ظنوها أولاً ساخرة، قبل أن يصدقوا أنها حقيقة بالفعل، بين النائب الأردني يحيى السعود، وعضو الكنيست أورن حزان، بناء على دعوة الأول للثاني إلى "المباطحة"، واستجابة الثاني بالفعل لذلك، ودعوته إلى أن يكون اللقاء على جسر الملك حسين الحدودي بين الأردن والأراضي المحتلة.

"مباطحة" النائب الأردني يحيى السعود وعضو الكنيست حزان سيطرت على أحاديث الفلسطينيين في مواقع التواصل، وانقسموا في التعامل معها بين السخرية والجد

يحيى السعود، الرجل الذي يعرفه الفلسطينيون بمواقفه المناهضة للتطبيع مع الاحتلال، وآخرها رفضه لصفقة الغاز بين الأردن وإسرائيل، ويذكرونه أيضًا بمقولته الشهيرة "اقعدي يا هند" التي لقيت تفاعلاً واسعًا حينها في فلسطين كما الأردن، توجه بالفعل إلى الجسر ومعه جمع من أنصاره، وقد غطّت صفحات أردنية ذلك بالبث المباشر، ما جعل الفلسطينيون يصدقون بالفعل أن "المباطحة" ستقع وليست مجرد مناكفة بين الرجل وعضو الكنيست.

وبدأت المواجهة عندما تطاول حزان على الشعب الأردني، إثر جريمة قتل حارس في السفارة الإسرائيلية بالعاصمة عمّان لمواطنين أردنيين أواخر شهر تموز/يوليو. قال حزان على حسابه في تويتر: "الجيران في الأردن الذين نسقيهم الماء ونحمي لهم مؤخراتهم في الليل والنهار بحتاجون لتربيتهم من جديد". وعلّق السعود على ذلك قائلاً: "إذا كان زلمة يلاقي وين ما كان خليني أتباطح أنا وياه. تعال بكره لادق خشومك في أي بلد تريد".

وبالفعل استجاب حزان للدعوة، وقال إنه يحب لقاء السعود على "الجسر" عند الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء. ومنذ ساعات ليل الثلاثاء، بدأت القضية تأخذ محل اهتمام لدى الفلسطينيين على مواقع التواصل، إلا أن السخرية ظلت سيدة الموقف، قبل أن يصدقوا صباح الأربعاء أن الواقعة ستحدث بالفعل، وتتسع رقعة التفاعل التي تراوحت بين السخرية من حزان، والتعليق على الحدث كله بشكل ساخر، فيما ذهب آخرون إلى توجيه التحية للنائب الأردني الذي قالوا إنه "كان على قد كلامه ولم يتراجع، وأخذ الأمر على محمل الجد".

وتداول متابعون للصحافة العبرية منشورات لأعضاء في الكنيست، تُظهر السعود وهو غاضب داخل الكنيست، وعلقوا عليها بتحذير حزان من أن السعود "صاحب خبرة في المباطحة".

ومع حلول الساعة العاشرة، موعد "المباطحة"، نقل صحفيون أنباءً من مصادر إسرائيلية عن أن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو أمر بمنع حزان من التوجه إلى "الجسر"، إلا أن نشطاء تداولوا صورًا تؤكد أن حزان تابع بالفعل طريقه نحو الجسر.

"ألترا فلسطين" رصد لكم جانبًا من المنشورات في هذه القضية، مع الإشارة إلى أن عددًا لا بأس به من النشطاء شاركوا البث المباشر لرحلة السعود باتجاه "الجسر"، واهتموا بها.

 

 

 

 

 

 

 

 


اقرأ/ي أيضًا: 

الأردن يرفض رسميا تسليم المحررة التميمي

ماذا تقول صحف إسرائيل عن الأزمة مع الأردن؟

بعد عقدين في السجن.. الدقامسة: إسرائيل كذبة