16-نوفمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

بدأ الصحافي معاذ عمارنة، رحلة علاجية قد تمتد لسنةٍ بعد أن أطلق جنديٌ إسرائيليٌ رصاصة ما أدى لاستئصالها، وذلك خلال تغطيته مواجهات اندلعت في الخليل، يوم الجمعة.

والصحافي عمارنة يعمل مصورًا لوكالة سند للأنباء، وكان قد وثق قبل أيام إعدام الشهيد عمر البدوي في مخيم العروب شمال الخليل، ثم خلال تغطيته مواجهاتٍ في الخليل أيضًا، أطلق جنديٌ إسرائيليٌ عليه رصاصة مطاطية أصابته في عينه اليُسرى، قبل أن يُقرر الأطباء استئصالها.

وخضع عمارنة لعملية جراحية اليوم استمرت خمس ساعاتٍ في مستشفى "هداسا" بالقدس المحتلة، بعد أن نُقِل إليه مساء الجمعة من مستشفى الرعاية في بيت جالا. ويُفترض أن يخضع غدًا لعملية ثانية، مع بقاء الحاجة لعملية ثالثة، وهي عمليات تجري لإزالة شظايا الرصاصة من الدماغ، ولمحاولة منع تضرر توازن العين اليمنى السليمة.

ووفق الأطباء، فإن الرصاصة لم تؤثر على دماغ عمارنة، لكن عينه اليسرى تضررت بالكامل، وبالإمكان إجراء زراعية تجميلية لها خلال سنة.

وبدأ صحافيون فلسطينيون حملة بعدة لغات عالمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لشرح الجريمة الإسرائيلية بحق عمارنة، إضافة للتواصل مع مؤسسات حقوقية دولية لتسليط الضوء على هذه الجريمة.

وخلال الحملة يتم التفاعل على هاشتاغات عربية مثل #عين_الحقيقة_لن_تنطفئ و#عين_معاذ، وبالإنجليزية #WeAreAllMuathAmarne و#MuatAmarneh.

وتُقام يوم الأحد وقفات احتجاجية مع معاذ، أبرزها الوقفة المركزية التي دعت لها النقابة عند الساعة 11 قبل الظهر قرب الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم التي ينتمي لها عمارنة. إضافة لوقفة أمام مقر المحافظة في جنين عند الساعة العاشرة صباحًا، وعند الساعة 11 قبل الظهر عند دوار الشهداء في نابلس، وأمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة عند الساعة 11 قبل الظهر.

ونشر صحافيون ومحامون صورهم الشخصية وهم يغطون عيونهم تضامنًا مع عمارنة. كما تضامن بالطريقة ذاته طفلاه ميس الريم وإبراهيم.

ميس وإبراهيم، طفلا معاذ عمارنة