تقدمه في السن لم يثنه عن اتخاذ القرار. من داخل عزله في "الشارون"، جمال الطويل (59 عامًا) يقضي اليوم، السبت، عاشر أيام اعتقاله مضربًا عن الطعام في سجون الاحتلال، ليس احتجاجًا على إعادة اعتقاله "إداريًا" مع بداية حزيران الجاري.. لا، بل رفضًا لاستمرار اعتقال ابنته الصحفية بشرى (28 عامًا).
منتهى الطويل:ممثل الأسرى بـ "عوفر" زاره الخميس وطمأنني
الشيخ الطويل، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، قرر –تبعًا لزوجته منتهى- خوض الإضراب هذا، قبل إعادة اعتقاله، مؤكدةً أن حوارًا جرى بينها وبينه قبل اعتقاله حول تبعات مثل هذه الخطوة، على صحته، "إلا أنه ومنذ اللحظة الأولى لاعتقاله بدأ الإضراب".
وعن آخر تطورات قضيته، قالت لـ الترا فلسطين: "إدارة سجون الاحتلال نقلت جمال الخميس الماضي، من عزل سجن عوفر إلى عزل سجن الشارون"، مشيرةً إلى أن ممثل الأسرى في سجون "عوفر" زاره الخميس، ونقل إليها رسالةً منه تفيد بأن صحته جيدة، وأن معنوياته جدًا عالية، في هذه المعركة.
تحررت بشرى الطويل في صفقة "وفاء الأحرار"، وأعيد اعتقالها عام 2014
ومن المقرر أن تعقد محكمة الاحتلال العليا جلسة للنظر في استئنافٍ مقدم من قبل محامي بشرى الطويل، للنظر في استمرار اعتقالها الإداري للشهر الثامن على التوالي.
والصحفية الطويل، سبق وأن تحررت في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، إلا أن الاحتلال عاد واعتقلها كما عدد كبير من محرري الصفقة عام 2014، وقد أمضت في سجون الاحتلال حتى اليوم ما يزيد عن 40 شهرًا، ضمن اعتقالات متفرقة.
تضيف والدتها: "المحامي قرر طلب تقديم جلسة المحكمة العليا بسبب إضراب الشيخ جمال عن الطعام، ذلك حتى لا تطول فترة إضرابه قدر المستطاع"، مطالبةً بأن يتم إدراج ملف الاعتقال الإداري، في أي مفاوضات لتبادل الأسرى، بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وحسب بيان صحفي أصدره نادي الأسير، اليوم، ووصل الترا فلسطين نسخة عنه، فإن الشيخ جمال الطويل من رام الله، يواصل إضرابه عن الطعام لليوم العاشر رفضًا لاستمرار اعتقاله ابنته الصحافية بشرى الطويل، إداريًا.
وأضاف: "الأسير الطويل تعرض للاعتقال عدة مرات، ويبلغ مجموع سنوات اعتقاله أكثر من 16 عامًا، وأعاد الاحتلال اعتقاله في بداية حزيران الجاري، وحوّله إلى الاعتقال الإداري، لمدة 6 شهور". كما أن ابنته بشرى تعرضت للاعتقال عدة مرات، وتقبع اليوم في سجن "الدامون"، وهي معتقلة منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بعد الإفراج عنها بفترة وجيزة.
اقرأ/ي أيضًا: