05-أغسطس-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

اتهم منافسون سياسيون رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالانخراط في تكتيكات على طريقة كوريا الشمالية، بعد مطالبة أعضاء في حزب الليكود الذي يتزعمه، بالتعهّد بدعم نتنياهو كمرشّح وحيد لقيادة الحكومة الائتلافية المقبلة. 

     الانتقادات جاءت بعد الطلب من 40 عضوًا في الليكود بالتوقيع على تعهّد لنتنياهو      

وكتب موشيه يعالون من تحالف "أزرق أبيض" في حسابه على تويتر أن حكومة نتنياهو تشبه حكومة كيم جونغ أون، مضيفًا "يذكّرني هذا الأمر بفرض كوريا الشمالية على كل مواطن وسائح الانحناء أمام كل تمثال الزعيم".

وفي خطوة ساخرة، وضع ناشطون من "المعسكر الديمقراطي" الإسرائيلي 40 دمية تمثّل نتنياهو أمام مقرّ الليكود، وكتبوا عليها أسماء أعضاء الحزب الذين وقّعوا على وثيقة التعهّد، وذلك للتدليل على أن الليكود تحول إلى حزب خاص بنتنياهو، وأن من وقّعوا على العريضة فقدوا كل الأيديولوجيات والتفكير بالمستقبل، وباتوا يفضلون بشكل رئيس ولاءهم لنتنياهو على ولائهم لـ"إسرائيل".

وكان تحالف "أزرق أبيض" الذي يقوده رئيس الأركان السابق بيني غانتس، ورئيس حزب "ييش عتيد/ هناك مستقبل" يائير لبيد، دعا في وقت سابق أعضاء حزب الليكود إلى التخلي عن نتنياهو وتشكيل حكومة وحدة معه، وترافق مع ذلك تصريحات لأفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" جاء فيها أنه إذا لم يستطع نتنياهو القيام بمهمة تشكيل حكومة، فإن على أحد نواب الليكود الآخرين الاضطلاع بهذه المهمّة. وهو ما دفع "الليكود" للردّ على هذه التصريحات واعتبارها "تشجّع على التمرّد". 

ولم يكتف المسؤول في الليكود ديفيد بيتان الموالي لنتنياهو بهذا الردّ، بل دعا المرشحين الأربعين الأبرز لليكود في الانتخابات إلى توقيع وثيقة يتعهّدون فيها بحصر دعمهم لنتنياهو من أجل تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل.

     جاء في  وثيقة الليكود أنّ "نتنياهو هو المرشح الوحيد لرئاسة الوزراء ولن يكون هناك مرشح آخر"     

وجاء في مقال نشرته صحيفة "معاريف" اليوم، للكاتب بن كسبيت، أن نتنياهو ذكيّ بما يكفي لكي يدرك أن تعهدات أعضاء الليكود لن يكون لها أي قيمة إذا تبيّن أنه غير قادر على تحقيق مطالبهم، مضيفًا أنه و"بمجرد فشله في وضعهم في موقع سلطة، سوف يعيدون حساباتهم".

وأظهرت نتائج آخر استطلاع للرأي أجراه موقع القناة 12 العبرية أن "الليكود" وحزب "أزرق أبيض" سيحصل كل منهما على 30 مقعدًا في الانتخابات المقرر إجراؤها في 17 أيلول/سبتمبر، بعد حلّ الكنيست في الثلاثين من أيار/مايو وإثر فشل نتانياهو في تشكيل الحكومة بعد أقل من شهرين على إجراء الانتخابات.