05-أغسطس-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن معظم أعضاء وحدة التواصل بين حكومة الاحتلال والفلسطينيين في القدس، ضباطٌ سابقون في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، وأنهم لا يستخدمون إلا القمع ويُفكرون بعقليةٍ أمنيةٍ في التعامل مع أهل القدس، وذلك وفق تقرير نشرته الصحيفة صباح اليوم.

وتتولى وحدة "التواصل مع الجمهور في القدس الشرقية" دور التنسيق بين الوزارات الإسرائيلية والفلسطينيين في القدس، وهي تضم 17 موظفًا في "الشاباك"، بينهم 12 موظفًا خدموا سابقًا في جهاز "الشاباك"، كما أن المدير السابق لها، والمدير الحالي، أتوا من "الشاباك" أيضًا.

وأفادت "هآرتس" بأن هذه الوحدة تم تشكيلها قبل حوالي ست سنوات من قبل عوفر أور، الذي شغل في السابق عدة مناصب عليا في قيادة "الشاباك" بالقدس أيضًا، وهي تحصل على تمويلها من "وزارة القدس" في حكومة الاحتلال التي يُديرها الوزير زئيف ألكين.

آرييه كينج، وهو عضوٌ في مجلس إدارة ما تسمى "شركة تطوير القدس الشرقية"، انتقد عمل هؤلاء الموظفين قائلاً: "ليس بالإمكان التعاطي مع هؤلاء، فهم يأتون مع طرق العمل في الشاباك، وكأنه لديك هناك هدفٌ يكمن في  تنفيذ عملية اعتقالٍ وتفعل كل شيء لتحقيق هذا الهدف، بأي ثمن".

وأضاف أن طريقة عمل هؤلاء الموظفين "تكون أحيانًا ضد مصالح" بلدية الاحتلال في القدس والحكومة.

وقال رجلٌ من القدس لـ"هآرتس"، معلقًا على عمل الوحدة: "يجب عليك إحضار أشخاص يفهمون في الخطط الهندسية، وليس في كيفية منع وقوع هجوم. إنهم يتصرفون كما لو أنهم لا يزالون في الشاباك ويستخدمون العصا وليس الجزرة".

وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا كبيرًا من "النشطاء" الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك الموظفين في بلدية الاحتلال، رفضوا التحدث علنية عن هذه القضية، لكن الباحث في مركز التفكير الإقليمي عران تصدقياهو، رأى أن وضع ضباط "الشاباك" المتقاعدين في وحدة التواصل مع الفلسطينيين، يُلحق الضرر بكل القدس، وليس فقط بالقسم الشرقي من المدينة، "وهو استمرارٌ للاحتلال بوسائل أخرى" كما قال.