03-يوليو-2017

تجمع كرة القدم شتات عائلة التميمي في "مونديال كروي"، كما يحبون تسميته، تنفيذًا لفكرة وُلدت قبل أربع سنواتٍ في الأردن، قامت على أساس لم شمل أبناء العائلة في فلسطين والأردن والشتات، وكُتب لها النجاح الذي دفع العائلة لنقل التجربة إلى الضفة الغربية.

ولتنظيم أمور المونديال، تم تشكيل اللجنة العليا لـ"مونديال آل تميمي في فلسطين والمهجر"، إذ تم تنظيم النسخة الأولى لهذه البطولة في عوجان بمحافظة الزرقاء عام 2014، وبعدها في جبل التاج بمحافظة عمان، وانتقلت البطولة في عامها الثالث إلى الضفة الغربية، حيث استضافت قرية النبي صالح شمال غرب رام الله البطولة.

[[{"fid":"63301","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"5":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":333,"width":500,"class":"media-element file-default","data-delta":"5"}}]]

وفي نسختها الرابعة، تم اختيار قرية دير نظام شمال غرب رام الله لاستضافة "المونديال"، وكان "دير نظام أرض الأجداد" عنوانًا للبطولة، إذ كانت البطولات السابقة تقتصر على أبناء العائلة من قريتي دير نظام والنبي صالح.

"مونديال كروي" يجمع شتات عائلة التميمي من شمال الضفة الغربية حتى جنوبها، بعد تجربتين سابقتين أُقيمتا في الأردن

يقول منسق بطولة "دير نظام أرض الأجداد" كاشف التميمي، إن فكرة لم شمل جميع أبناء العائلة من شمال الضفة حتى جنوبها في "المونديال" لأول مرة، انطلقت بفكرة شبابية تهدف لتوطيد أواصر العلاقة بين أبناء العمومة، واستثمرنا تلك الفكرة بنشاط عائلي اجتماعي.

اقرأ/ي أيضًا: وثائق: الرئاسة وهبت أرض "المسكوبية" للبعثة الروسية

انطلقت وفود من دير نظام إلى محافظات الضفة، وكانت الوجهة الأولى إلى مهد عائلة التميمي، مدينة الخليل، إذ رحبت جميع العائلات بالفكرة، وأبدت استعدادها للمشاركة في البطولة.

[[{"fid":"63281","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":333,"width":500,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

[[{"fid":"63286","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":333,"width":500,"class":"media-element file-default","data-delta":"2"}}]]

وكما في كل عام، تُقام مراسم قرعة "المونديال" لاختيار الفرق التي ستنافس بعضها، إذ ينص نظام القرعة على توزيع الفرق المشاركة، وكان عددها 12 فريقًا على ثلاث مجموعات بنظام الأربع مستويات.

الفرق المشاركة هي: تميمي دير نظام أ، تميمي دير نظام ب، تميمي سيلة الظهر، الوحدات، تميمي الخليل، تميمي القدس، تميمي نابلس، تميمي النبي صالح أ، تميمي النبي صالح ب، تميمي الجلمة، تميمي الرام، قدامى رام الله.

[[{"fid":"63291","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"3":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":333,"width":500,"class":"media-element file-default","data-delta":"3"}}]]

وتضم الفرق المشاركة لاعبين يختارهم قائد ومشرف كل فريق. ينتمي أغلب اللاعبين لعائلة التميمي، فيما ضمت بعض الفرق لاعبين من خارج العائلة، لكنهم من أبناء المدينة وقراها ويلعبون في الفريق، إلى جانب فريق تميمي الرام الذي ضم لاعبًا ألمانيًا جاء في زيارةٍ لفلسطين.

الفريق الوحيد الذي لا ينتمي أفراده لعائلة تميمي، هو فريق رابطة مشجعي نادي الوحدات الأردني في فلسطين، وقد أبدى إعجابه بالفكرة وطلب المشاركة، فلاقى ترحيبًا من قبل اللجنة المنظمة.

يُشترط في المشاركين بـ"مونديال التميمي" انتماؤهم لعائلة التميمي، وهذا العام سُمح لرابطة مشجعي الوحدات في الضفة بالمشاركة

دعت عائلات دير نظام أبناء عمومتها في الضفة، وفريقي رابطة مشجعي الوحدات وقدامى رام الله، إلى إفطار جماعي يسبق مراسم القرعة، إذ لم يكن الهدف التنظيم والتحضير للبطولة، وإنما التعارف ومناقشة أمور اجتماعية، وطرح وتبادل أفكار تتعلق بالبطولة.

[[{"fid":"63296","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"4":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":333,"width":500,"class":"media-element file-default","data-delta":"4"}}]]

ولتنظيم أمور البطولة، تم تشكيل سبع لجان هي: اللجنة الاجتماعية، واللجنة الإدارية، واللجنة الإعلامية، واللجنة الرياضية، واللجنة الفنية، واللجنة المالية، إضافة للّجنة المنظمة العليا التي تتم متابعتها من قبل اللجنة العليا لـ"مونديال آل تميمي" في الوطن والشتات، ولكل لجنة مهامها الخاصة التي تجتمع كل فترة لتقييم أدائها.

يبين مصطفى مزهر منسق "المونديال" في الضفة الغربية، أن هناك بروتوكولاً خاصًا بالبطولة وضعته "اللجنة العليا لمونديال آل تميمي في الوطن والشتات"، ويضم 20 مادة تفصل الأنظمة والشروط والقوانين الخاصة بـ"المونديال"، وفيها يتم تحديد ميدان اللعب، وأعمار اللاعبين، والكرات المعتمدة، ومعدات اللاعبين، والحكام، وهم معتمدون من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إضافة إلى لجنة التقييم السلوكي والفني وفض المنازعات.

[[{"fid":"63306","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"6":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":333,"width":500,"class":"media-element file-default","data-delta":"6"}}]]

ويوضح البروتوكول أيضًا القواعد التي تحدد الفترات الزمنية للمباريات، ابتداء/ إيقاف/ استئناف اللعب، والكرة في اللعب وخارج اللعب، وطريقة تسجيل الهدف، والتسلل، والأخطاء وسوء السلوك داخل الملعب، والركلات الحرة، وركلة الجزاء، ورمية التماس، وركلة المرمى، والركلة الركنية، واللاعبون، وشروط الترشح للأدوار الإقصائية والنقاط والأهداف، وركلات الجزاء.

يوجد لـ"مونديال التميمي" بروتوكولات تحدد المدة الزمنية للمباريات وقوانينها بشكل مفصل، ويُلعب المونديال في يوم واحد

تُقام البطولة في يوم واحد، وهذا العام كان الموعد يوم الجمعة 30 حزيران/يونيو، بحضور ما يقارب 400 شخص من أبناء العائلة في الضفة، ومن جميع الفئات العمرية. حُسم اللقب في نهاية الأمر لصالح تميمي الخليل الذي تفوق على تميمي الرام بثلاثة أهداف نظيفة.

شهاب مازن لاعب ومدرب في فريق تميمي الخليل قال: "هذه مشاركتنا الأولى في مونديال التميمي، ونحن سعداء جدًا أن نلتقي اليوم بأبناء عمومتنا، فهدفنا التجمع وتوطيد أواصر العلاقة بيننا بعيدًا عن التنافس على اللقب".

[[{"fid":"63311","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"7":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":333,"width":500,"class":"media-element file-default","data-delta":"7"}}]]

ويبين مازن، أن أبناء العائلة في الخليل كانوا يلعبون كرة القدم في صالة بالمدينة، وبعد دعوتهم والتنسيق معهم للمشاركة في البطولة، تم اختيار أفضل اللاعبين وتشكيل فريق تميمي الخليل.

منسق البطولة كاشف التميمي قال: "رسالتنا أنّا في فلسطين نرزح تحت الاحتلال، وبأمس الحاجة لأن تكون هناك لُحمة شعبية فلسطينية حتى نواجه كل صعوباتنا، وأيضًا نحن شعب محب للرياضة وهناك طاقات شبابية نريد أن ندخرها في أنشطة شبابية".

ويرى عضو اللجنة الإعلامية مجاهد التميمي، أن البطولة تركت بصمة داخل كل فرد من العائلة، "وشعر الكل بأن له بيت في أي منطقة يسكنها تميمي، والبطولة كانت عبارة عن بوابة تواصل لجميع أبناء العائلة، ستستمر ما بعد ذلك".

[[{"fid":"63316","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"8":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":333,"width":500,"class":"media-element file-default","data-delta":"8"}}]]

وأضاف، "الطابع الذي اتسمت به البطولة كان اجتماعيًا أكثر منه رياضيًا، ولذلك طالبت النسوة في دير نظام أن يكون لهن مشاركة في المونديال بنشاط ما، كما طالبن تفعيل اللقاءات بين زوجات ونساء التميمي".

ويعود أصل عائلة التميمي إلى الصحابي تميم بن أوس الداري، وتنحدر العائلات الدارية التميمية من مدينة الخليل، فهي الموطن الأساسي لكل التميميين الداريين في العالم، إذ يعيش فيها 32 عائلة.

وتتواجد العائلات التميمية اليوم في أغلب المحافظات: القدس، رام الله، نابلس، جنين، غزة، يافا، عكا، الرملة، اللد. هذا إضافة لانتشارها في أغلب المدن الأردنية، ومصر، وسوريا، والعراق، ولبنان، ودول الخليج، والمغرب العربي، وتركيا، والأمريكيتين، وأوروبا.


اقرأ/ي أيضًا: 

أطفال مرضى بالسرطان يجمعهم فريق كرة قدم

في الخليل.. فتاة تحكم مباريات كرة قدم

"واد النيص".. فريق العائلة الفلسطينية الواحدة