14-يناير-2021

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

بثَّ التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "قناة كان" تقريرًا بعنوان "المستعربة الأولى في حرس الحدود وامرأة النينجا"، استعرض فيه حكاية مستعربة كقدوة للفتيات الصغيرات.

يشير التقرير لاستهداف الفتيات في المستوطنة لتعزيز الثقة لديهن والطموح لأداء الخدمة العسكرية في وحدات قتالية

ويصور التقرير، التربية العسكرية التي يخضع لها الأطفال في المدرسة الابتدائية بمستوطنة "بساغوت"، التي تحثهم على الانضمام إلى الجيش، من خلال التربية المنزلية والمؤسسات الترفيهية، مشيرًا إلى استهداف الفتيات في المستوطنة لتعزيز الثقة لديهن والطموح لأداء الخدمة العسكرية في وحدات قتالية.

أومير باز، تحدثت للتلفزيون عن نشوئها في "بيتٍ خطَّ لها الطريق" وفق وصفها، مضيفة أن والدها رغب أن تكون الفتاة الأولى في البحرية، وقد ترعرعت على ذلك منذ سن ثلاث سوات تقريبًا.

وقالت: "لقد وضع لي أيضًا الساعة في الجهة اليمنى لأن البحارة يضعون الساعة في الجهة اليمنى. باختصار، تربيتُ أنه يجب عليَّ كسر السقف الزجاجي وكوني امرأة هذا لا يقيدني أبدًا".

على مدار اكثر من عشر دقائق يتمد التقرير الذي تضمن مقابلات مع أطفال وفتيات يخضعون لتربية رياضية وذهنية تؤهلهم للانخراط في وحدات قتالية في الجيش. ثم يبدأ بعرض قصة "مستعربة حرس الحدود الأولى"، وإظهارها بدور البطلة في عمليات شاركت بها في مخيم شعفاط شمالي القدس.

يحاول التقرير تقديم العمل العسكري كوصفة "لإثبات الذات" بالنسبة للمستوطنات

وحدات المستعربين التابعة للاحتلال متعددة، بعضها تابع لشرطة الاحتلال وأخرى لجيشه، و"المستعربة" التي طرحها التقرير كقدوة تدعى شير بليد، عملت ضمن وحدة المستعربين التابعة لجهاز "حرس الحدود" التابع لشرطة الاحتلال في القدس.

اقرأ/ي أيضًا:  إيلان بابيه يفضح "فكرة إسرائيل"

يزعم التقرير، أنه خلال خدمتها في "حرس الحدود" تنامت ثقة بليد بنفسها، "وكان ذلك سبب نجاحها لاحقًا في الحياة المدنية في مجال الأزياء". في محاولة لتقديم العمل العسكري كوصفة "لإثبات الذات".

يخفي التقرير حقيقة أن معظم العمليات التي تنفذها وحدة المستعربين التي شاركت فيها بليد (امرأة النينجيا) كانت في أحياء القدس، واستهدفت اعتقال طلبة مدارس يافعين.

يخفي التقرير حقيقة أن معظم العمليات التي تنفذها وحدة المستعربين التي شاركت فيها بليد استهدفت اعتقال طلبة مدارس يافعين

قبل إجراء الحوار مع المستعربة بليد، اختارت معدة التقرير مقدمة تعتمد على الإيحاء والرسائل الخفية، فتقول: "هل يمكن أن يكون عالم الموضة أكثر صعوبة وخطورة من زقاق شعفاط؟ بمصطلحات أخرى، نعم، حياتها الآن لا تقل توتر. منسقة الملابس شير بيلد، فهي لم تخطط أن تكون رائدة في خدمتها العكسرية، لكن قبل الانتهاء من خدمتها في حرس الحدود دخلت إلى وحدة المستعربين الفاخرة بعد تدريب طويل وقاس".

اقرأ/ي أيضًا: سفاح كفر قاسم يكشف أخطر أسباب المجزرة

ثم يطلق التقرير العنان أمام بليد لاستعراض "بطولاتها"، فتقول وفي الخلفية يظهر المسجد الأقصى: "دائمًا أقارن دخولي الأول إلى الوحدة مثل امرأة تدخل لسفينة القراصنة. أنت تعرف، هذه وحدة رفيعة، ليس لها مثيل وفجأة باقي المجموعة، سمعوا أنهم أتوا بامرأة للوحدة. كانت أزمة كبيرة جدًا تجولت وكان شعوري بأنني أعيش تحت المجهر".

وشرحت بليد المهمة الأولى لها، قائلة: "كان يجب علينا الإمساك بعدد من المطلوبين. أنا ومعي شريكي قصتنا التنكرية كانت عن زوج وزوجته محليين في شارع مأهول ومكتظ جدًا في قرية".

وأضافت، أحد "المطلوبين" وفق وصفها ركض نحوهما وفي يده مسدس، ولدى وصوله إليهما اشتبك معه شريكها (جسديًا) وأسقطه أرضًا، وعندما حاول (المطلوب) الهروب "تصاعد الإدرينالين عندي، وبدوري قمت بسحب المسدس وألصقته على رأسه" حسب قولها.

وتمضي معدة التقرير في التلميح مُخاطِبةً الفتيات المستهدفات من التقرير، فتزعم أن الانضمام للمستعربين سيكون مصدرًا لنيل إعجاب الناس. ولتمرير هذه الرسالة تسأل مصمم الأزياء دورون اشكنازي: "هل أنت متفاجئ مما فعلت شير في خدمتها العسكرية؟"، فيُجيب: "أنا كل مرة أتفاجئ منها مجددًا عندما أسمع ما فعلته".


اقرأ/ي أيضًا: 

 طاقم إسرائيلي يخترق البيوت هندسيًا عن بُعد لتنفيذ اغتيالات

"إسرائيل" تحمي جنودها القتلة.. تفاصيل جديدة