تصدر حضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لقمة العشرين في الأرجنتين حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي سيما وأن حضوره يعتبر المشاركة الأولى له في حدث دولي منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليد بلاده في اسطنبول قبل حوالي شهرين.
ومع افتتاح القمة في العاصمة بوينس أيرس اتجهت الأنظار نحو شكل حضور ولي العهد، وترقّب العالم كيف سيبدو بن سلمان من جهة، وكيف سيبدو تعامل زعماء العالم معه من جهة أخرى، والصور التي انهمرت في الإعلام من هناك لم تحتمل كثير تأويلات.
فقد بدا الزعماء يتجنبون مصافحة الأمير ومجاورته، أما الأمير المشتبه الأول في إعطاء أمر تقطيع الصحفي داخل القنصلية، فقد بدا مرتبكًا وهو في يمين الصورة الجماعية التي كان أول من هم بمغادرة منصتها بعد انتهاء التصوير.
وعند الانتهاء من التقاط الصورة، أظهر فيديو ابن سلمان يقف ويغادر وحيدًا، بينما ينشغل قادة العالم بالأحاديث الجانبية فيما بينهم.
وفي صور أخرى، ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مروره من أمام محمد بن سلمان في القمة، وتجاهله النظر إليه.
وأثارت الصورة تعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار أن قضية خاشقجي وحرب اليمن، تسببت بعزل ابن سلمان أمام العالم.
يذكر أن وكالة "رويترز" قالت إن ابن سلمان تعرض لـ"التهميش" خلال التقاط الصورة الجماعية الرسمية لزعماء العالم وكبار الشخصيات في القمة اليوم الجمعة.
وقالت إن ابن سلمان "كان موقعه في طرف المجموعة ثم غادر المنصة بسرعة دون أن يصافح أو يتحدث مع أي من الزعماء".
وفي محادثة بين ابن سلمان والرئيس الفرنسي، بدا لمحللين كثر أنها ليست محادثة ودية رغم ابتسامات الطرفين، وهذا ما غذته تصريحات رسمية فرنسية سارعت فورًا لدفع تهمة الودية مع بن سلمان عن أحد رؤساء "العالم الديموقراطي الحر".
وكانت الرئاسة الفرنسية، ذكرت أن "الرئيس إيمانويل ماكرون طالب ابن سلمان بضرورة إشراك خبراء دوليين في التحقيق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي".
وانطلقت أعمال قمة العشرين مساء الجمعة، في بوينس آيرس، وتستمر حتى السبت، ويشارك فيها زعماء الدول العشرين الأكبر اقتصاديا في العالم.
مصافحة غريبة!
وحدها كانت مصافحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفتاح الفرج بالنسبة للأمير المحاصر سياسيا في قمة العشرين، وبدت لافتة للانتباه طريقة المصافحة بين الرجلين، التي أظهرت مستوى من الحميمية بينهما وكأنهما صديقان قديمان رغم فارق السن والمكان والوزن السياسي بينهما.
اقرأ/ي أيضًا: