19-يناير-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشر "ألوف بن" رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" العبرية تحليلًا موسّعًا بعنوان: "الانتخابات الإسرائيلية: حرب طبقية"؛ ربط فيه بين الوضع الاقتصادي للإسرائيليين وسلوكهم الانتخابي، وبعد عقد مقارنات بين المعطيات الاقتصادية ونتائج الانتخابات خلص إلى استنتناج مفاده: "قل لي كم لديك من المال عندها سأقول لك لمن ستصوّت في الانتخابات".

    كشف تحليل نتائج الانتخابات الماضية في شهر أيلول/ ستمبر من العام الماضي، عن تماثل بارز بين الحساب البنكي وورقة التصويت    

وكتب "ألوف بن" في مستهل تحليله تلخيصًا للمعطيات الاقتصادية والاجتماعية وقارنها بالسلوك الانتخابي في الانتخابات الأخيرة، لافتًا إلى أنّ "الانتخابات في إسرائيل بالإمكان إجمالها بالمثل القائل: "قل لي أين تسكن أقل لك لمن تصوّت". 

وكشف تحليل نتائج الانتخابات الماضية في شهر أيلول/ ستمبر من العام الماضي، عن تماثل بارز بين الحساب البنكي وورقة التصويت، فالأغنياء يصوّتون لـ "أزرق أبيض"/ حزب بيني غانتس. والطبقة المتوسطة تصوّت لليكود، فيما يتوزّع الفقراء على قائمتين؛ هي القائمة العربية المشتركة، وأحزاب الحريديم المتشددة دينيًا - شاس ويهدوت هتوراه".

ويضيف ألوف بن في مقاله أنّ "الحديث يدور بالفعل عن أربع قبائل بالضبط كما قال الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين عندما تحدث عن الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي، فالأغنياء والعرب في كتلة اليسار، والحريدم والطبقة الوسطى مع اليمين، والمواجهة بين الكتلتين تدور داخل الطبقة المتوسطة العليا، والانتخابات الأخيرة أبرزت هذا الانقسام القبلي لأنّ الدولة تتمع باستقرار أمني واقتصادي، وقدد عزز الحزبان الكبيران قوتهما على حساب الأحزاب المطلبية الصغيرة".

ويتوقع كاتب المقال عدم انتقال ناخبين بين القبائل المذكورة وفق توصيفه، لا سيما وأن المدة الفاصلة بين المعركة الانتخابية عدة أشهر، لذلك فإن التساؤل الأساسي يظل ذات السؤال الذي كان مطروحًا في جولتي الانتخابات السابقة، ما هو عدد المواطنين الذين سيخرجون من بيوتهم من أجل التصويت لحزبهم القبلي؟

ويخلُص "ألوف بن" في مقاله إلى أنّ التدقيق في القوائم التي تعدّها دائرة الإحصاء المركزي الإسرائيلية والتي تصنّف فيها التجمعات السكنية بالتدريج من الفقيرة إلى الغنية يُظهر أن الانتخابات في "إسرائيل" لا تتمحور حول ملفات الفساد التي تلاحق نتنياهو، ولا ملف ضمّ الأغوار، ولا حتى قضايا فرض الطابع الديني والدعوات إلى العلمانية؛ فكل هذه الصراعات ما هي إلا أقنعة تخفي خلفها الصراع الطبقي والاقتصادي بين القبائل المتخاصمة".


اقرأ/ي أيضًا:

ثلث الإسرائيليين لا يلتحقون بالجيش لأسباب نفسية

الصهيونية الدينية: نجاح يرافقه تراجع

سر قوة الحاخام الذي استعبد عشرات النساء في القدس