25-أغسطس-2019

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أكد المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل، أن هجوم "عين بوبين" غرب رام الله يوم الجمعة الماضية، يُشير إلى خلايا محلية نظمت نفسها في الضفة الغربية، وخططت بشكل مسبق، وأظهرت مهارة في إعداد عبوة ناسفة، خلافًا لـ"هجمات الذئاب المنفردة" التي كانت تحدث في السابق، وذلك وفق تحليل نشره اليوم في الصحيفة.

وقال هرئيل، إن التقديرات تُشير إلى أن العبوة الناسفة التي أدت لمقتل مستوطنة وإصابة والدها وشقيقها تم تفجيرها من مسافة بعيدة، فيما كان المنفذون يراقبون ساحة الحادث، مضيفًا، "هذا يعني أن مدبر الهجوم اعتمد على التخطيط المبكر، ودرس المكان والترتيبات الأمنية، وتحلى بمهارةٍ معينة في تركيب المتفجرات".

وتابع، "لا يبدو أن العبوة الناسفة القاتلة مجرد عبوة أنبوبية بسيطة وسهلة التفجير، وإنما سلاح أكثر تطورًا ربما تم تصنيعه في مختبر متفجرات".

واستعرض هرئيل، الهجمات التي نفذها فلسطينيون مؤخرًا في الضفة الغربية، للتأكيد على صحة ادعائه بتحول الهجمات من الطابع الفردي إلى العمل المحلي المنظم.

وقال: "قبل أكثر من أسبوعين قُتِل الجندي في عصيون على يد شابين فلسطينيين أحدهما مرتبطٌ بحركة حماس، وأصيب مستوطنان في هجوم دهس في نفس المنطقة، وتعرض شرطيٌ للطعن على يد صبيين فلسطينيين في المسجد الأقصى قبل قتلهما، ثم جاءت العملية التي أدت لمقتل المستوطنة رينا شنراب".

ورأى هرئيل، أنه ليس ثمة قاسم مشترك واضح بين كل هذه الهجمات، لكن من الصعب بالفعل التطرق لها باعتبارها تقع ضمن نطاق اتجاه "هجمات الذئاب المنفردة"، مشيرًا إلى إحباط هجمات خطط لها "أعضاء في حماس" من الخليل، "ما يعني أن هناك انتماء تنظيميًا واضحًا خلف هذه الهجمات"، وفق اعتقاده.

وبيّن هرئيل، أن ما حدث مؤخرًا "لا يبدو مجرد موجة عفوية من المخربين المنفردين، ولكنها أعراض تبلور خلايا محلية منظمة، بعضها مرتبطٌ بمنظماتٍ وتعمل بتشجيع قوي من قيادة حماس المسؤولة عن ذلك في قطاع غزة، والمعروفة باسم قيادة الضفة الغربية".

وربط بين الهجمات الأخيرة و"تأجيج الأوضاع" حول المسجد الأقصى خلال عيد الأضحى، مؤكدًا أن "كراهية اليهود" ومحاربة الاحتلال ليس وحدهما أسباب هذه الهجمات.

وأشار هرئيل إلى بياناتٍ سابقة لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، أعلن فيها عن اعتقال خلية تابعة لحماس من الخليل، كان أعضاؤها على وشك زرع عبوة ناسفة داخل القدس، زاعمًا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اكتشفت أيضًا منذ مطلع العام، محاولتين لزرع عبوات ناسفة على طرق تمر عليها دوريات جيش الاحتلال.