28-يوليو-2020

صورة توضيحية - gettyimages

كشف المستشار زياد النمرة المتحدث باسم النائب العام في قطاع غزة، أن النائب العام أصدر تعليمات بإعادة توقيف نظمي الجرابعة حسب الأصول، لاستكمال الإجراءات بحقه على خلفة قتل ابنته مادلين (20 سنة) بالضرب والتعذيب نهاية شهر أيار/مايو الماضي.

النائب العام أصدر تعليمات بإعادة توقيف نظمي الجرابعة حسب الأصول، لاستكمال الإجراءات بحقه على خلفة قتل ابنته مادلين

وكان جرابعة قتل ابنته بسبب تواصلها هاتفيًا مع والدتها المطلقة للمعايدة عليها في عيد الفطر، ليتم توقيفه حوالي الشهرين ثم الإفراج عنه بدعوى "تنازل أولياء الدم"، بمن فيهم والدتها المطلقة.

وأوضح النمرة في حديث لـ الترا فلسطين، أنه بعد الإفراج عن جرابعة تم رفع الأمر إلى النائب العام، وعلى ضوء خطورة الواقعة أصدر تعليمات لإعادة توقيفه أو إلقاء القبض عليه حسب الأصول لاستكمال الإجراءات بحقه.

وأعادت الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على جرابعة مرة أخرى، عصر اليوم الثلاثاء، على خلفية القتل وبسبب تهديده لمواطنين أيضًا.

وعن سبب تأخر تحويل ملف القضية إلى المحكمة، بيّن النمرة، أن القانون حدد مدة ستة أشهر كحد أقصى للنيابة العامة لإنجاز التحقيقات وكافة المسائل المتعلقة بالملف قبل إيداعه لدى المحكمة المختصة.

ولفت النمرة إلى أن نصف المدة لم تنقضِ بعد، وأن الأمور لا زالت في سياقها الطبيعي، ولكن تقديرًا لخطورة الواقعة أصدر النائب العام أمرًا بإعادة توقيف جرابعة واستكمال الإجراءات بحقه.

لكن مصدرًا مسؤولاً طلب عدم كشف هويته قال لـ الترا فلسطين: "من المفترض أن النيابة العامة حولت ملف القضية إلى المحكمة خلال أسبوع على الأكثر، فنحن أمام جريمة واضحة" مشيرًا إلى أن النيابة احتفظت بالملف لمدة شهرين تقريبًا وأبرمت صلحًا جزئيًا مع القاتل.

مصدر قضائي: النيابة احتفظت بالملف لمدة شهرين تقريبًا وأبرمت صلحًا جزئيًا مع القاتل

وبين المصدر، أن النيابة تحتفظ بالملفات لديها لأكبر فترة ممكنة حتى يتصالح الناس لديها، معربًا عن أسفه من أن المسألة "أصبحت مسألة جباية وليست محاسبة"

وأضاف، "في العادة النيابة تحتفظ بملفات الصلح الجزائي لتحصيل مبالغ الصلح وإيداعه في صندوقها"، موضحًا، أن ذلك "لا يخالف القانون، ولكن لو أودع الملف في المحكمة لتغيرت الإجراءات عن هذا المنحى".

وأكد المصدر، أن القضاء "يتشدد في إطالة أمد إبرام الصلح الجزائي في مثل هكذا قضايا، ولا ينجزه خلال فترة قصيرة قد يعطى خلالها الضالع في الجريمة إجازات بيتية أو قد يتم الإفراج عنه قبل إتمام الصلح".

الترا فلسطين ومن خلال تتبعه للقضية، علم من شهود عيان في محيط منزل المواطن الجرابعة في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، بأن الوالد القاتل كان يتواجد في غالب الأوقات في بيته ولا يقضى داخل السجن إلا أوقاتًا قليلة.


اقرأ/ي أيضًا: 

قانون قديم.. نعش جديد

عنف يؤجل فكرة الوطن