29-سبتمبر-2019

صورة تجمع أعضاء خلية عين بوبين - المصدر: مكتب إعلام الأسرى

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد المعلق العسكري لموقع "واللا" أمير بخبوط، أن ما وصفها "الخبرة والتجربة" التي يتمتع بها الأسير سامر العربيد أسهمت في نجاح بناء "الخلية" التي نفذت تفجير "عين بوبين" غرب رام الله وعملها في الخفاء، وذلك في تحليل نشره الموقع اليوم، حمل عنوان: "تحت أنف الجيش والأجهزة الاستخبارية: هكذا مارست الخلية التي قتلت المستوطنة نشاطها".

وجاء التحليل بعد ساعاتٍ من إعلان جهاز "الشاباك" أنه اعتقل "الخلية" التي نفذت التفجير في شهر آب/أغسطس وأدت لمقتل مستوطنة، مبينًا أنها تضم أربعة أشخاص وتابعة للجبهة الشعبية، وكانت تنوي تنفيذ المزيد من الهجمات.

وقال بخبوط: "العملية نفذتها خليةٌ صغيرةٌ ومتكتمةٌ جدًا تابعة للجبهة الشعبية، نجحت في العمل دون إثارة الضوضاء".

وبيّن بخبوط أن التحقيقات في الهجوم صُنّفت منذ البداية بأنها "مُعقّدة" بسبب سماتها، "إذ تطلبت إعدادًا دقيقًا عشية التنفيذ، وطريقة التنفيذ تضمنت استخدام عبوة ناسفة وتفجيرها عن بعد"، لكنه رأى أن الأهم في كل ذلك هو إنشاء "خلية عسكرية" تعمل في غاية السرية دون أن ينجح جهاز "الشاباك" في رصدها وإحباط نواياها.

وأضاف، "محققوا الشاباك انشغلوا بعد تنفيذ التفجير في بذل كل جهد مستطاع من أجل العثور على كل عناصر الخلية التي تم تصنيفها تحت مفهوم قنبلة موقوتة (كانت تنوي تنفيذ هجوم آخر)، ثم بعد اعتقالهم بدأ الشاباك يطرح أسئلة أقل أهمية مثل من أين جاء تمويل الخلية، وهل قادة الجبهة في السجون ضالعون فيها، وهل هناك خلايا إضافية تابعة للجبهة".

ووفق تقديرات "الشاباك"، فإن مجرد الإعلان عن اعتقال أعضاء الخلية يُشير إلى أن الجزء الأهم المتعلق بالخلية تم إنجازه، إلا أن "أمرًا استثنائيًا" في هذه الخلية يتمثل في دور قائدها سامر العربيد، نظرًا لتقدمه في السن، وخبرته في إعداد العبوات الناسفة، إضافة لكونه "ناشطًا ومطاردًا" أثناء الانتفاضة الثانية قبل اعتقاله.

ورأى بخبوط، أن "التجربة الطويلة والثرية" على مدار سنوات، لها تأثيرٌ هام في النجاح في بناء خلية عسكرية وتدريب نشطائها الشبان ونقل المعرفة العسكرية لهم، "وهذا كله تم بفضل قائد الخلية المجرب والكبير في السن" كما قال.