04-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أدى مستوطنون طقوسًا تلمودية في باب الرحم، بالمسجد الأقصى، صباح الإثنين، في الوقت الذي تُشدد فيه شرطة الاحتلال من قيودها على تواجد الفلسطينيين والفلسطينيات في المنطقة، وقد اعتقلت في إطار ذلك، 6 نساء أثناء خروجهن من الأقصى يوم أمس، وأبعدتهن عن المسجد لـ15 يومًا.

وأفاد الباحث المتخصص في شؤون المسجد الأقصى أحمد ياسين، بأن سلطات الاحتلال نفذت حتى الآن 6 خطوات على طريق اقتطاع باب الرحمة من المسجد الأقصى ومنحه للمستوطنين، لفرض التقسيم المكاني في الأقصى بين المسلمين واليهود، مبينًا أن الاحتلال أدرك بأن خطته للتقسيم الزماني في الأقصى قد تُضيع عليه فرصة تحقيق التقسيم المكاني، ولذلك بدأ بالتقسيم المكاني مستهدفًا المنطقة الشرقية من المسجد.

وبيّن ياسين، أن شرطة الاحتلال زرعت نقطة شرطة فوق باب الرحمة لمراقبة كل الأحداث في هذه المنطقة، ومنعت الحراس التابعين للأوقاف من مرافقة مجموعات المستوطنين خلال اقتحامهم لهذه المنطقة، ثم منعت كل أشكال الرباط أو تواجد الفلسطينيين من الرجال والنساء فيها أثناء تواجد المستوطنين، وهي تواصل اعتقال وتجريم كل من يُخالف ذلك.

وأوضح ياسين، أن سلطات الاحتلال جعلت عتبات السور الشرقي مقرًا للمحاضرات التوراتية، فيما وظّفت جماعات الهيكل التهويدية مرشدين مهمتهم إلقاء محاضرة يومية عند السور الشرقي.

يُذكر أن باب الرحمة يقع على بعد 200 متر جنوبي باب الأسباط، ويعود للعصر الأموي، وهو باب مزدوج يعلوه قوسان، ويؤدي إلى باحة مسقوفة بعقود ترتكز على أقواس قائمة فوق أعمدة كورنثينة ضخمة، وقد أغلق باب الرحمة، وقيل إن الذي أغلقه هو صلاح الدين.