16-ديسمبر-2016

صورة تعبيريّة/ GettyImages

بعشرين رصاصة، ثمانية منها استقرّت في جسده، اغتال مسلحون مهندس الطيران التونسيّ محمد الزواري، الذي يعمل على تطوير أنظمة طائرات دون طيّار، وتتهمه إسرائيل بنقل خبراته للمقاومة الفلسطينية في غزة، وكتائب القسام تحديدًا، ما يجعل من استهدافه أمرًا مدبّرًا، يؤشّر إلى أصابع إسرائيلية.

طيّار سابق، يعمل على تطوير منظومة طائرات دون طيّار، يتهمه الاحتلال بنقل خبراته للمقاومة الفلسطينية، اغتيل بعد أيام من عودته لتونس

الداخليّة التونسية قالت في بيان لها إنّها أوقفت خمسة أشخاص يشتبه بتورطهم في جريمة القتل التي وقعت ظهر يوم الخميس (15 كانون أول/ ديسمبر) بمنطقة العين ولاية صفاقس، حيث تم استهداف الزواري الذي يرأس جمعية الطيران في الجنوب، داخل سيارته وأمام منزله.

اقرأ/ي أيضًا: عمر النايف باحثًا عن "قاعدة آمنة"

وأشار بيان الداخلية التونسية إلى أنّه تمّ إيقاف المشتبه بهم في جربة وتونس وصفاقس، كما تمّ حجز أربع سيارات استعملت في تنفيذ الجريمة، وتم حجز مسدسين وكاتمي صوت، إضافة إلى هواتف نقّالة وعديد الأغراض الأخرى ذات الصلة بالجريمة. كما تم وضع صورة تقريبية لأحد المشتبه بهم الذين قاموا بتنفيذ الجريمة، ولا يزال البحث جاريًا عنهم، للكشف عمّن يقف خلف الحادثة.

مساعد الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بصفاقس، تحدّث عن أنّ النتائج الأولية حول اغتيال الزواري كشفت وجود عدة شبهات حول ضلوع شخص بلجيكيّ الجنسية من أصول مغربية، في عملية الاغتيال. مبيّنًا أنّه سيتم نشر صورة تقريبية لشخص ثان يبدو أنه من منفذي العملية.

القناة الإسرائيلية العاشرة، ذكرت مساء الجمعة نقلًا عن مصادر لم تُسمّها أنّ صحفية هنغارية قد تكون المدخل لاغتيال محمد الزواري مهندس الطائرات بدون طيار في تونس، والذي تربطه علاقة مع حركة حماس، مشيرة إلى أنّ الصحفية رتبت لقاءً صحفيًا مع محمد الزواري، ووصل معها عدة أشخاص أجانب. وبيّنت القناة العبرية أنّ الصحفية الهنغارية غادرت تونس على وجه السرعة بعد اللقاء.

وتحدّث الإعلام العبريّ عن أنّ الزواري يساعد حركة حماس وكتائب القسام، في تجهيز طائرات دون طيّار، استعدادًا لأيّ مواجهة قائمة مع إسرائيل. بينما لم يصدر أي تعقيب إسرائيلي رسميّ على الحادثة حتى اللحظة.

اقرأ/ي أيضًا: "الجواسيس داخلنا".. كيف تجسس السوفييت على إسرائيل؟

رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، قال في تعقيبه على الحادثة، إن عملية الاغتيال يقف وراءها "قوى شيطانية دولية".

أمّا القياديّ في حماس، مشير المصري، فقال في حديث لإذاعة تونسية إنّ "المستفيد الوحيد من عملية اغتيال الزواري هو الكيان الصهيوني"، وأشار إلى أنّ "أي ارتباطات ذات بعدٍ عسكري، فالجناح العسكري لحركة حماس هو الكفيل بالرد عليها".

ووفقًا لما نشرته وسائل إعلام تونسية، فإن الزواري الطيّار السابق في الخطوط الجويّة التونسية، كان مسؤولًا عن تدريب الشباب التونسي على تصنيع طائرات بدون طيار، وكان مقيمًا في سوريا، حيث واصل دراسته، وفيها تزوّج، وعاد لتونس من الخارج منذ أربعة أيام، فقط. 

اقرأ/ي أيضًا: 

فلسطين وكوفيتها على أجندة طلبة تونس

إيران والإمارات.. تصنيع وبيع سفن عسكريّة لإسرائيل

شاهد: النايف تم اغتياله ومحاولات لادعاء انتحاره