10-أغسطس-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشرت الشابة ولاء السطري من خان يونس جنوب قطاع غزة، تفاصيل اعتداء شقيقها عليها الأمر الذي سبب لها جروحًا عميقة، استدعت دخولها المستشفى وتحويلها لآخر. 

وكتبت السطري عبر حسابها في "فيسبوك" يوم أمس الأحد، أنها تعرضت للضرب من قبل شقيقها لأنها لم تنفّذ أوامره بمغادرة الغرفة أثناء تناولها الفطور برفقة والدتها.

وأشارت إلى أن شقيقها شتمها ثم ضربها بالمقلاة، وركلها في عدة أماكن بجسمها، ووجّه لها لكمات على عينها اليسرى بعد أن ثبّت رأسها بين يديه، الأمر الذي دفعها للذهاب إلى المستشفى والحصول على تقرير طبيّ يفيد بحصول الاعتداء عليها، لتقديم شكوى ضدّه.

وتضيف أن شقيها هددها بالقتل إذا ما قدمت الشكوى. وتشير إلى أنها وحين توجهت لشرطة المستشفى للشكوى، حاول الشرطي ثنيها عن الاستمرار في تقديم الشكوى بتكرار سؤالها "آخر قرار؟، متأكدة؟، بضل أخوكِ، الجرح بضل بالكف". 

وكتبت ولاء أنها وبعد تقديمها شكوى لدى الشرطة، تدهورت حالتها الصحية بينما كانت في بيت صديقتها، وحدث معها نزيف في الأنف وانتفاخ في العين، وتم نقلها إلى المستشفى، واحتاجت لتقطيب الجرح في حاجبها بسبب عمقه.

وقالت وزارة التنمية الاجتماعية في تقريرها نصف السنوي عن حالات العنف المبني على النوع الاجتماعي للعام 2020 في الضفة الغربية فقط، إنها تعاطت مع نحو 162 من النساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي خلال فترة التقرير.

وقال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني "إنّ مرشدات المرأة في مديريات التنمية الاجتماعية تعاطين مع النسبة الأكبر للنساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي والبالغة 26% خلال شهر آذار/ مارس الماضي في حين بلغت النسبة لشهر حزيران 15%".

وأوضح وزير التنمية الاجتماعية أن غالبية النساء اللواتي تم التعاطي مع قضاياهن هن في سن العشرينات، ومن ربات البيوت، وممن لم يتعد مستواهن التعليمي المرحلة الإعدادية وفقًا لقاعدة البيانات الخاصة بالنساء ضحايا العنف والتي تُحدث بشكل دوري تبعًا للمستجدات.

وفيما يخص التوزيع الجغرافي للنساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي فإن 56% من مجمل عدد النساء اللواتي تم التعاطي مع قضاياهن، يقطنّ في المدن، في حين بلغت نسبة الضحايا القاطنات في القرية 38%، فيما سجلت نسبة الضحايا القاطنات في المخيم 6%.

وتنوعت أشكال العنف الممارس ضد النساء اللواتي تم التعاطي مع قضاياهن، فغالبيتهن قد عانين أشكالًا متعددة من العنف في ذات الوقت، إذ تعرضت 41% منهن للعنف النفسي، و32% منهن تعرضن للعنف الجسدي، في حين عانت أخريات أشكالًا أخرى من العنف (كحجز الحرية والتحرش الجنسي، والعنف الاقتصادي، والاغتصاب، والخطورة العالية على الحياة، والعنف الالكتروني، والإجبار على الزواج.


اقرأ/ي أيضًا: 

"#مش_زلمة" لوقف العنف ضد النساء

فتاة من المخيم: "الكليشيه" و"الكليشيه" المُضاد

فيلم "سماح".. حكايات عن الضرب والتحرش داخل الأسرة