16-يوليو-2021

مدرعات إسرائيلية في محيط قطاع غزة | gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت صحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية، أن التزام الغالبية العظمى من سائقي الشاحنات الفلسطينيين داخل الخط الأخضر بإضراب الكرامة الذي عمَّ فلسطين خلال العدوان على قطاع غزة في شهر أيار/مايو الماضي، أسهم في فشل عملية التضليل التي نفذها جيش الاحتلال لاستدراج المقاومة إلى "مترو غزة" وقصفه.

40 سائقًا فقط من أصل 500 استجابوا لدعوة الجيش من أجل نقل الدبابات والمدرعات لغزة

وبحسب ما نشرت "يديعوت"، صباح اليوم الجمعة، فإن خطة جيش الاحتلال كانت تقوم على نقل عدد كبير من المدرعات والدبابات إلى محيط قطاع غزة في إطار عملية التضليل، ولتحقيق هذه الغاية تم استدعاء 500 سائق شاحنة وحافلة لنقل الدبابات والمدرعات والجنود إلى حدود قطاع غزة، عبر شركات نقل مدنية أغلب السائقين فيها من فلسطينيي الداخل، لكن عدد من استجابوا لهذا الاستدعاء 40 سائقًا فقط.

واضطر جيش الاحتلال إلى اللجوء لخطة طوارئ بتجنيد سائقين من وحدات أخرى من أجل نقل دبابات وناقلات جند، مضيفة، "من السهل توقع ماذا سيحصل في حال اندلعت حرب على الجبهة الشمالية (لبنان وسوريا) وطرأت حاجة لدى الجيش للمئات من سائقي الشاحنات أثناء الطوارئ".

وأوضحت "يديعوت"، أن التزام السائقين الفلسطينيين بالإضراب وامتناعهم عن تلبية الاستدعاء أدى إلى عرقلة  عملية التمويه التي أراد منها جيش الاحتلال استدراج المئات من مقاتلي كتائب القسام إلى شبكة الأنفاق التي يُسميها جيش الاحتلال "مترو غزة"، ثم توجيه ضربة جوية عنيفة للأنفاق.

وأضافت، أن رئيس شعبة الإسناد اللوجستي في جيش الاحتلال إتسيك ترجمان يُحقق في القضية، وسيقدم النتائج لرئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي بعد أسبوعين.

وأشارت "يديعوت" إلى أن رئيس نقابة شركة النقليات الإسرائيلية غابي بن هاروش أبلغ قبل سنتين مفوض الشكاوى في جيش الاحتلال يتسحاك بريك، أن قطاع النقليات يعاني نقصًا حادًا في الأيدي العاملة اليهودية، خاصة في فئة سائقي الشاحنات الثقيلة، محذرًا من أن هذا العجز سيؤدي لعجز القطاع المدني عن الاستجابة لحاجات جيش الاحتلال أثناء حالات الطوارئ.


اقرأ/ي ايضًا: 

فلسطين والبحث عن لحظة ربيع عربي جديدة

المشاريع الوطنية الفلسطينية