29-نوفمبر-2020

Getty

منذ يومين، يرقد الشاب محمد بلحة من قرية قبيّا غرب رام الله، في المستشفى الاستشاري بحالة خطيرة، بعد أن أصابته رصاصة أطلقها عناصر في الأمن الفلسطينيّ، على مركبة كان يستقلّها مساء الجمعة، الأمر الذي سبب له جراحًا بالغة. 

    أصابه رصاص الأمن الفلسطيني بينما كان يستقل مركبة غير قانونية.. الإصابة سببت له نزيفًا حادًا وقطعًا في شرايين القدم 

فواز بلحة، يقول لـ "الترا فلسطين" إنّ ابنه محمد (18 عامًا) خرج برفقة شقيقه وصديقهما في سيارة غير قانونيّة للتزوّد بالوقود من قرية نعلين القريبة. وتفاجأ صديقهم الذي كان يقود المركبة بوجود عناصر أمنيّة فلسطينية على جانب الطريق، الأمر الذي دفعه للإسراع، خوفًا من مصادرة المركبة.

ويضيف أن المعلومات التي توفرت لديه أن الأجهزة الأمنية كانت تنصب كمينًا لمركبة أخرى من نعلين، وحين مرت السيارة التي فيها ابنه، أطلق عناصر الأمن الرصاص صوبها حين لم تتوقّف، فاخترقت رصاصة تجويف الإطار الخلفي، وأصابت ابنه محمد الذي يجلس في الخلف.

ويشير والد الشاب إلى أنّ السائق استمرّ بالسير في المركبة إلى أن وصل قبيا، وهناك توجّه إلى المركز الطبي في القرية، إلا أن الرصاصة التي أصابت قدم محمد تسببت له بقطع في الشرايين ونزيف حاد، ما دفعهم لنقله بمركبة إسعاف إلى مجمّع فلسطين الطبي برام الله، ومن هناك حرى نقله إلى المستشفى الاستشاري لخطورة حالته. 

      سنتقدم بشكوى للقضاء العسكري     

ووفق رواية الوالد، فقد خضع محمد لعملية جراحية فور وصوله المستشفى لإيقاف النزيف الحادّ وربط الشرايين، كما خضع لعمليّة أخرى صباح اليوم، كانت غاية في الخطورة، وقد تكللت بالنجاح، وبعد أيام ستبدأ مرحلة علاج العظام، وصولًا للمشي على قدميه، وهذا يتطلّب وقتًا طويلًا. 

ويلفت فواز بلحة، إلى أنّهم سيتوجهون بعد استقرار حالة ابنهم الصّحية إلى القضاء العسكري لتقديم شكوى بما حصل، وصولًا إلى محاسبة مُطلق الرصاص. 

يُشار إلى أن "الترا فلسطين" حاول التواصل مع الناطق باسم وزارة الداخلية، ومنسّق لجنة العلاقات العامة والإعلام في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لكنه لم يحصل على أي رد أو تعقيب على تفاصيل الحادثة. 


اقرأ/ي أيضًا:

بلدية الاحتلال تهدم جزءًا من درج يؤدي للمسجد الأقصى