الترا فلسطين | شذا حنايشة

وصل عاطف العواودة من دير سامت في أقصى جنوب الخليل، إلى جنين شمال الضفة الغربية، مشيًا على الأقدام. 

 العواودة: من يسلك طريق الحرية، سيصل إلى هدفه في نهاية المشوار 

يقول العواودة في حديثه لـ الترا فلسطين إنّه شعر بخيبة أمل وبضيق كبير بعد إعادة الاحتلال اعتقال أسرى نفق الحرية الستة من سجن جلبوع، الأمر الذي جعله يفكّر بطريقة للتضامن مع الأسرى، فقرر المجيء إلى بيوت عائلاتهم سيرًا على الأقدام، ولزيارة عائلات أسرى آخرين في مناطق عديدة. 

ويضيف أنه وحين أطلق اسم "مسير الحرية" على فعاليته التضامنية، بات من المحتّم عليه أن يواصل مساره، لأن من يسلك طريق الحرية، سيصل إلى مراده في النهاية، كما يقول.

وأضاف أنه تعمّد خلال مسيره، السير في الجبال، كما امتنع عن تناول الطعام ليوم كامل، كي يعيش الظروف التي واجهها الأسرى الستة أثناء رحلة انتزاعهم حريتهم.

وحول الصعوبات التي واجهها يبيّن عواودة أن خطر المستوطنين في الطرقات والمركبات المسرعة التي كانت تمر عن الطريق هي ما رافقه معظم الوقت في رحلته، وتابع أن الخطر الأكبر بالنسبة له كان المرور مشيًا على الأقدام عن الحواجز الإسرائيلية بين المدن الفلسطينية، حيث أجبره الجنود خلال مروره عن حاجز الكونتينر على خلع ملابسه وتم تفتيشه بدقة.

وبيّن أنه حين وصل سيلة الظهر في جنين قادمًا من جبال برقة التي كان يسير فيها، تفاجأ بأنه يقف وسط نقطة تفجير جسم مشبوه لجيش الاحتلال، وكان الجنود على وشك تفجير الجسم وهو بالقرب منه، مشيرًا إلى أن هذا أصعب موقف مر عليه خلال مسيره.


شاهد/ي أيضًا: 

فيديو | عن جداريّة الأسرى الستة في عرابة

عن الأرشيف الذي ترفض "إسرائيل" إظهاره لإخفاء جرائمها

أكلت صبر يمّة.. عن الفواكه التي يُحرم منها الأسرى في السجون