30-أبريل-2024
مدارس الخليل صورة أرشيفية

تمكّن نحو 700 طالب وطالبة يعيشون داخل حارات المنطقة المغلقة جنوب الحرم الإبراهيمي في الخليل، من العودة إلى مقاعد الدراسة اليوم الثلاثاء، بعد أكثر من 200 يوم من إغلاقها بشكل قسري على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

يقول الناشط الحقوقي عارف جابر لـ "الترا فلسطين"، إن قوات الاحتلال ومنذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر فرضت إجراءات مشددة، ومنعت حركة التجول في المنطقة المغلقة باستثناء ساعات محددة طوال اليوم، وهذه الإجراءات طالت إغلاق مدارس المنطقة.

تمكّنت مديرية التربية والتعليم من إعادة فتح المدارس بعد تنسيق طويل مع قوات الاحتلال عبر الارتباط الفلسطيني

وفي السياق، أفاد مدير مديرية التربية والتعليم في الخليل عاطف الجمل لـ "التر فلسطين"، بأنه تم اليوم إعادة فتح 4 مدارس توجد في المنطقة المغلقة في الخليل بين البؤر الاستيطانية، أغلقها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، ومنع وصول نحو نحو 700 طالب وطالبة. 

وأضاف الجمل، بأنهم تمكّنوا اليوم من إعادة فتح هذه المدارس بعد تنسيق طويل مع قوات الاحتلال عبر الارتباط الفلسطيني، وجرى انتظام الدوام المدرسي فيها، وسوف يستمر التدريس فيها حتى نهاية الفصل الدراسي.

وتابع الجمل، بأنه كان هناك عدة حواجز وأسلاك شائكة تحيط بهذه المدارس وفي المنطقة بشكل عام، ومع ذلك تم اليوم تأمين مرور الطلبة إلى مدارسهم، مضيفًا: "هذا يبشر بالخير، لأنه سوف يشجع حركة الأهالي بشكل عام في المنطقة ويخفف من الحصار الاقتصادي والنفسي المفروض على المنطقة".

ونوه الجمل، بأن الطلبة طوال الفترة الماضية، وبالرغم من إغلاق المدارس، لم ينقطعوا عن التدريس، بل توجهوا إلى التعليم الإلكتروني، وكانت وزارة التربية والتعليم تتابع معهم بشكل خاص وتؤمن وصول الإنترنت إليهم.

لم يرفع الاحتلال إجراءات الإغلاق في عموم المنطقة، وهو ما أعاق وصول بعض الطلبة

وتفرض سلطات الاحتلال على هذه المنطقة عدة إجراءات من بينها منع دخول أي شخص من خارجها إليها، والسماح بدخول أبناء المنطقة فقط وبعد التدقيق باسمه في قوائم مع قوات الاحتلال المتواجدة على الحواجز.

وفي هذا السياق، قال الجمل إن غالبية الأساتذة من خارج هذه المنطقة إلا أنه تم تعميم الأسماء والتنسيق لهم على حواجز الاحتلال.

بدوره قال عارف جابر إن خطوة فتح المدارس إيجابية ومبشرة، ولكن لم يرفع الاحتلال إجراءات الإغلاق في عموم هذه المنطقة، وهو ما أعاق وصول بعض الطلبة.

وبيّن لـ "الترا فلسطين"، بأنه في مدرسة زياد جابر على سبيل المثال؛ فتح الاحتلال الأسلاك الشائكة ومن ثم أغلقها، ولم يتمكن الجميع من الوصول، أما في  مدرسة الفيحاء فلم تتمكن كل الطالبات من الوصول إليها لأن الاحتلال لم يفتح كل الحواجز، و اضطروا للسير عبر طرق بديلة لعدة كيلومترات قبل الوصول إليها.