19-أبريل-2023
القناة 12: تفتيش مذل لضابط درزي وأسرته أثناء عودتهم من السفر

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن ضابطًا درزيًا رفيعًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي تعرّض هو وأسرته لتفتيش أمني مهين أثناء عودتهم من رحلة سياحة من قبل الطاقم الأمني التابع لشركة الطيران الإسرائيلية "العال".

عناصر الأمن الإسرائيليين أجبروا درزيًا يعمل ضابطًا في "الإدارة المدنية" وأسرته على الخضوع لتفتيش مهين، قبل صعودهم إلى طائرة "إل عال"، عائدين إلى حيفا من إيرلندا

ويدور الحديث عن ضابط الزراعة في "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال، سمير معدي، وأسرته، والذي قتل نجله الجندي في جيش الاحتلال أثناء مشاركته في عدوان "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة قبل نحو 14 عامًا.

وأبلغ سمير معدي القناة الإسرائيلية 12، أن عناصر الأمن الإسرائيليين أجبروه وأسرته على الخضوع لتفتيش مهين، قبل صعودهم إلى طائرة "إل عال"، عائدين إلى حيفا من إيرلندا، رغم أن الأسرة عرضت على عناصر الأمن شهادة تفيد أنها قدّمت حياة أحد أفرادها "دفاعًا عن أمن إسرائيل".

وقالت القناة: "يوم الخميس الماضي، وصل سمير معدي، ضابط الزراعة في الإدارة المدنية وأب ثاكل، مع أسرته، إلى المطار في إيرلندا للعودة إلى "إسرائيل" على متن طائرة تابعة لشركة الطيران الإسرائيلية" إل عال "، أفراد الأسرة الذين أنهوا إجازتهم وكانوا يعتزمون العودة إلى منزلهم في حيفا، أجبروا على الخضوع لفحص أمني مذل، قبل أسبوعين فقط من يوم تخليد ذكرى جنود الجيش الإسرائيلي القتلى".

ونقلت القناة العبرية عن الضابط في جيش الاحتلال سمير معدي قوله: "أخذوا جوازات السفر، وشاهدوا الأسماء وتم وضع علامة باللون الأصفر على حقائبنا، عندما علمنا أنه سيتم اقتيادنا إلى غرفة خاصة للتفتيش أظهرنا شهادة تؤكد أننا من بين الأسر الثكلى الصادرة عن وزارة الجيش، وقلنا لهم إننا أسرة درزية، كنا لطفاء مع طواقم التفتيش وأخبرناهم أننا فقدنا أحد أفراد الأسرة في عملية الرصاص المصبوب أثناء دفاعه عن "إسرائيل"، ومع ذلك تصرّفوا معنا على أساس أننا أشخاص خطرين وبطريقة عنصرية".

ويضيف معدي: "رغم علمهم أننا فقدنا أحد أفراد الأسرة دفاعًا عن إسرائيل إلا أنهم عاملونا بازدراء وبشكل مهين، من المؤلم أن نشعر أنه من المشكوك في ولائنا"، لافتًا إلى أنه "بمجرد وصولنا إلى المطار تم تصنيفنا على أننا من مسافرين من الدرجة الثانية، لا توجد كلمات كافية لوصف الحسرة التي حلت في القلب، والإذلال، والأكثر إيلامًا كان التقليل من أهمية تضحية ولدي بحياته من أجل "إسرائيل".. لقد واصلوا التعامل معنا على أننا خطر أمني".