تتنافس خمس كتل طلابية في انتخابات مؤتمر مجلس طلبة جامعة بيرزيت هذا العام، التي سيكون الاقتراع فيها يوم الأربعاء المقبل، بعد انقطاع لعامين بسبب وباء كورونا.
يتكون مؤتمر مجلس طلبة جامعة بيرزيت من 51 عضوًا، ينبثق عنه لاحقًا مجلس الطلبة من 11 عضوًا
وتقول جامعة بيرزيت إنها "تحرص على عقد انتخابات مؤتمر مجلس الطلبة سنويًا، كإرث يميز الجامعة، ويرسخ ممارسة ديمقراطية وقيم الجامعة ورؤيتها، في عملية انتخابية مشهود لها بالنزاهة والشفافية".
يتكون مؤتمر مجلس طلبة جامعة بيرزيت من 51 عضوًا، ينبثق عنه لاحقًا مجلس الطلبة من 11 عضوًا (10 رؤساء لجان، ورئيس المجلس)، وذلك وفق التمثيل النسبي لعدد المقاعد التي تفوز بها كل كتلة.
وترشحت الكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس باسمها التقليدي المعروف (كتلة الوفاء الإسلامية) وتحمل الرقم (1). كما ترشحت الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة فتح بالرقم (3) وباسمها التقليدي المعروف في جامعة بيزريت باسم (كتلة الشهيد ياسر عرفات).
أما بقية الكتل، فتخوض كتلة اتحاد الطلبة التقدمية التابعة لحزب الشعب الانتخابات بالرقم (2)، وترشح القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي الذراع الطلابي للجبهة الشعبية بالرقم (4)، بينما الكتلة الأخيرة فهي كتلة الوحدة الطلابية التابعة للجبهة الديمقراطية وتحمل الرقم (5).
وانطلقت اليوم الإثنين الدعاية الانتخابية، التي تعرض كل كتلة فيها برنامجها الانتخابية، ولا تخلو من الشعارات السياسية للفصائل المنضوية تحتها هذه الكتل، مع عروض عسكرية تقوم بها بشكل خاص الكتل التابعة لحماس وفتح والجبهة الشعبية.
رئيس دائرة الاعلام في جامعة بيرزيت محمد أبو الرب تابع الدعاية الانتخابية للكتل الخمسة، اليوم، وقال لـ الترا فلسطين، إن الدعاية الانتخابية لم تختلف كثيرًا عن السنوات السابقة وبقيت في منطق المواقف السياسية والتنظير السياسي والهجوم السياسي.
وأضاف، أن الدعاية الانتخابية الأصل أن تعرض البرامج النقابية للكتل، وخدمة الطالب، إلا أن خدمات الطالب كانت 20% من مجمل الخطابات، وعلت الأصوات والسجع والشعرات على حساب المعلومات (..) وكان أغلب الوقت الهجوم على الكتل الأخرى، وعلى القوى السياسية التي تتبع لها الكتل الأخرى، وهذا ليس بعيدًا عن سياق التحزب في الواقع الفلسطيني".
منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، جرت الانتخابات في جامعة بيرزيت 22 مرة، فازت الكتلة الإسلامية 11 مرة، في حين فازت الشبيبة 10 مرات
ومنذ تأسيس السلطة الفلسطينية، جرت الانتخابات في جامعة بيرزيت 22 مرة، فازت الكتلة الإسلامية 11 مرة، في حين فازت الشبيبة 10 مرات من بينها مرتان قاطعت فيها الكتلة الانتخابات ولم تشارك فيها. أما آخر انتخابات جرت في العام 2019 فانتهت بالتعادل 23 مقعد لكل كتلة، مع تقدم ضئيل في الأصوات للشبيبة منحتها رئاسة المجلس.
وردًا على سؤالنا حول الأهمية الخاصة التي تحظى بها انتخابات جامعة بيرزيت، أجاب أبو الرب أن الجو الديمقراطي والحرية المتوفرة في جامعة بيرزيت لا تتوفر في الجامعات الأخرى، عدا عن أن أغلب القيادات الفلسطينية هم من خريجي جامعة بيرزيت.
وقال: "بالنسبة لحركة حماس لو خسرت كل انتخابات الجامعات وفازت في بيرزيت ليس لديها مشكلة، طالما أنه سينقل في الأخبار أن حماس فازت في بيرزيت التي لا تبعد عن رام الله سوى 7 كم".
ورأى أبو الرب، أنه بالرغم من أهمية انتخابات جامعة بيرزيت إلا أن نتائجها لا تعتبر مقياس للشارع الفلسطيني مهما كانت المؤشرات، سواء فازت الكتلة أو الشبيبة، "لأن جو بيرزيت مختلف عن الجو العام في السياق الفلسطيني".
