10-أغسطس-2022
مهرجان بيت دقو

مهرجان العنب في بيت دقو | الترا فلسطين

بالرغم أن قرية بيت دقو شمال غربي القدس المحتلة، تعتبر من أشهر المناطق الفلسطينية في إنتاج العنب بعد الخليل، إلا أن كميات كبيرة من محصولها السنوي الذي تجاوز 300 طن يكون عرضة للتلف، لما يواجهه من تحديات أهمها ضعف التسويق وهجوم الخنازير البرية عليه.

في بيت دقو يواجهون مشكلة جدية في تسويق العنب سنويًا، فالأسواق الفلسطينية، ومنها سوق البيرة الشعبي، تكون ممتلئة بالعنب الإسرائيلي

في العام الماضي وجه مزارعو بيت دقو مناشدات لإيجاد حلول لهم، لكن دون جدوى، فبادروا هذا العام لإقامة "مهرجان عنب بيت دقو" الأول من نوعه في القرية، بحيث يعرض المزارعين منتجاتهم للتعريف بها ومحاولة لتسويقها.

مهرجان بيت دقو

يقول رئيس مجلس قروي بيت دقو جمال داوود، إن الهدف من مهرجان العنب هو دعم المزارعين في تسويق منتجاتهم، "لأنه في حال لم يتم تسويق المنتوج يشعر المزارع بالاحباط، وحرام يروح تعبه في الأرض"، مبينًا أنهم في بيت دقو يواجهون مشكلة جدية في تسويق العنب سنويًا، فالأسواق الفلسطينية تكون ممتلئة بالعنب الإسرائيلي.

مهرجان بيت دقو

من جانبه، عادل مفيد، منسق المهرجان، أوضح لـ الترا فلسطين أن 40 مزارعًا يُشاركون فيه، كلٌ منهم أحضر كل أشكال العنب المزروعة لديه لعرضها، في ظل أزمة تسويق العنب، "فنحن لا نجد متسعًا في سوق البيرة الشعبي الذي يمتلئ بالعنب الإسرائيلي، فنقيم بسطات على الشوارع والمفترقات، ونلجأ للتسويق في قرى أخرى".

ويُقام مهرجان بيت دقو للمرة الأولى هذه السنة، إذ سيظل العنب معروضًا حتى الساعة السابعة مساء طوال يومي الأربعاء والخميس، على أن يُقام بشكل سنوي بعد الآن.

مهرجان بيت دقو

وأوضح مفيد، أن الخنازير البرية تقضي سنويًا على نصف المحصول، منوهًا أن هذه المنطقة لم تكن تعرف الخنازير مطلقًا، إلا أن المستوطنين أطلقوها في أراضي البلدة، وهي سريعة التكاثر وكثيرة الضرر.

وأفاد بأن الآفات الزراعية تشكل تحديًا ثالثًا بالنسبة للمزارعين في بيت دقو، خاصة مع نقص الأدوية والمبيدات الحشرية، أو الغش في بعضها وغياب الرقابة عليها، "فالمزارع يتعب في رش المحصول دون فائدة" وفق قوله.

أوضح مفيد، أن الخنازير البرية تقضي سنويًا على نصف المحصول، منوهًا أن هذه المنطقة لم تكن تعرف الخنازير مطلقًا، إلا أن المستوطنين أطلقوها في أراضي البلدة، وهي سريعة التكاثر وكثيرة الضرر

وتحدث مفيد عن تحدٍ رابع يواجهونه، يتمثل، وفقًا له، في "انعدام اهتمام وزارة الزراعة في محاربة عنب المستوطنات الذي تمتلئ به الأسواق الفلسطينية"، مبينًا أن كرتونة العنب التي تحتوي على أكثر من 6 كغم من أجود الأنواع تُباع في مهرجان بيت دقو مقابل 30 شيكل، "وهو سعرٌ منافس" حسب وصفه.

المزارع فضل بدر، يملك 60 دونمًا مزروعة بثمانية أصناف من العنب غير المروي. وفي زاويته يعرض أصنافًا مختلفة منه، وهي: مراوي، ودبوكي قديم، وزيني، ودبوكي حبة طويلة، وبتوني أسود، وحلواني، وجندري. يقول بدر لـ الترا فلسطين، إنه يعاني في عملية التسويق، ولا يوجد لديه أي بيع خارج حدود رام الله والبيرة، بعد إغلاق القدس التي كانت السوق الأساسي لهم، يبيعون فيه العنب وورق العنب وأنواع أخرى من الفواكه.

مهرجان بيت دقو

وأضاف: "أولادنا يضطرون للانتشار على جوانب الطرق، وبعضهم تعرض لحوادث دهس من أجل بيع كرتونة عنب".

وطالب بدر، المسؤولين في الجهات المختصة بوضع حلول لمشكلة التسويق، "فأنا أتحدى أنا العنب لدي يضاهي العنب الإسرائيلي" كما يقول.