الترا فلسطين | فريق التحرير
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن القرار بشأن التوصل لصفقة تبادل أسرى أو الشروع في عملية عسكرية برية في منطقة رفح من المحتمل أن يتم اتخاذه خلال فترة تتراوح بين 48 إلى 72 ساعة.
ووفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، من المتوقع أن يتم اتخاذ القرار النهائي خلال الـ 48 إلى 72 ساعة القادمة، وهذا القرار سيكون نقطة بداية لنهاية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بحسب الصحيفة.
صرح نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سوف يجتاح رفح بصفقة أو بدونها
ويتمثل هذا القرار في الاختيار بين إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حماس أو دخول الجيش الإسرائيلي إلى منطقة رفح، فيما صرح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في لقاء مع منتدى "أهالي الأسرى الإسرائيليين"، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سوف يجتاح رفح بصفقة أو بدونها.
وفي الأيام الأخيرة، شددت الولايات المتحدة من موقفها المعارض للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، التي يتواجد فيها الآن أكثر من 60% من سكان قطاع غزة على طول الحدود مع مصر.
ويشير المعلق العسكري في الصحيفة، يوآف زيتون، إلى زيادة الحساسية الأمريكية تجاه العملية البرية المحتملة في رفح، حيث تتعالى الانتقادات ضد إدارة الرئيس بايدن وإسرائيل في الولايات المتحدة.
وأكد أنه إلى جانب الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، فإن هناك ضغوطًا أوروبية قوية من محكمة لاهاي الجنائية لإصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت، وكذلك كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي.
صادق رئيس أركان الاحتلال على جميع "خطط العمل في رفح والمخيمات الوسطى"، وتم تخصيص دبابات في غلاف غزة للمشاركة في تنفيذ الاجتياح
ووفقًا للصحيفة، فإن السيناريو الأقل سوءًا من وجهة نظر الجيش هو التوصل إلى اتفاق على أساس التطبيع مع المملكة العربية السعودية، الذي يتضمن وقف إطلاق النار لفترة طويلة مع حماس، وإدخال السلطة الفلسطينية للحكم بدلاً من حماس في غزة، بالإضافة إلى تعزيز التحالف الإقليمي ضد إيران.
وتضيف أن الخيار الأسوأ هو رفض حماس العرض الإسرائيلي، وفي هذا السياق، سوف يجد الجيش نفسه في طريق مسدود، حيث ستُترك إسرائيل من دون عودة الأسرى الإسرائيليين ومن دون دعم لاجتياح رفح.
وبحسب الصحيفة، فإن جيش الاحتلال مستعد لتنفيذ العملية البرية في رفح، إذ دخلت القوات التابعة للمنطقة الجنوبية في حالة تأهب تكتيكي على مستوى الألوية والكتائب خلال اليومين الماضيين، وخاصة الوحدات النظامية مثل الفرقة 162 و 98.
وأمس، صادق رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي على جميع "خطط العمل في رفح والمخيمات الوسطى"، ويتم حاليًا تخصيص كم كبير من الدبابات التي تم حشدها في غلاف غزة للمشاركة في تنفيذ الاجتياح.
