الترا فلسطين | فريق التحرير
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، المقابلة التي تقول إن مراسلتها أجرتها مع رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوّار في مرفقها الأسبوعي الصادر اليوم الجمعة.
وكانت حماس قد نفت، أمس، أن المقابلة أجريت مع الصحيفة الإسرائيلية، وأكدت أنها أجريت مع الصحفية الإيطالية "فرانشيسكا بوري" لصالح صحيفة لاربوبليكا الإيطالية.
وفي المقابلة التي تبدو أنها أجريت وجهًا لوجه رغم قول حماس إن الأسئلة أُرسلت مكتوبة لمكتب السنوار وأجاب عنها وأعاد إرسالها بينما اللقاء كان لالتقاط الصور فقط، سألت الصحفية السنوار، هذه المرة الأولى التي توافق فيها على الحديث مع الصحافة الغربية وحتى مع صحيفة إسرائيلية، وانت زعيم لحماس بغزة منذ عامين. لماذا قررت إجراء مقابلة الآن؟
السنوّار: لأنني أرى فرصة حقيقة للتغيير
المراسلة: فرصة الآن؟
السنوار: نعم الآن
وتعقب على ذلك المراسلة بالقول، "يبدو لي أن الأمر الواقعي الآن في غزة هو حرب إضافية، عندما زرت هذا المكان في شهر يونيو الماضي، حيث كان الرصاص يتطاير والمواجهات حول الجدار، وجرحى ومصابين ثم القصف على غزة والصورايخ تسقط على إسرائيل، في موجة العنف الأخيرة بلغ العدد إلى 200 شهيد".
أجاب السنوار، أن "مصطلح حرب مُضلل، الجانب الثاني كان لديه قتيل واحد، غزة لم تتعرض لحرب وبقية الأيام يسودها السلاح، نحن نعيش بشكل دائم تحت الاحتلال نتعرض لهجوم ولكن وتيرة تلك الحرب تتغير، هذا هو كل شيء".
ويخاطب السنوار الصحفية بالقول، "طالما أنت تتحدثين عن الحرب، أي حرب جديدة ليست في مصلحة أي طرف وبالطبع ليست في مصحلتنا، من هو الذي يريد الدخول بمواجهة مع إسرائيل وهو يملك أربعة مقاليع مقابل دولة عظمى تملك سلاحًا نوويًا".
ويضيف، "بالنسبة لنتنياهو إذا كان غير قادر على النصر فإن ذلك أسوأ من الخسارة، لأنه في هذه الحالة ستكون حرب رابعة ولن تنتهى تلك الحرب كما انتهت الحرب الثالثة التي انتهت مثل الحرب الثانية، التي انتهت مثل الحرب الأولى، يتوجب عليها إعادة احتلال غزة، وأنا اعتقد أن نتنياهو لا يريد 2 مليون عربي إضافي، عبر الحرب لن يتم التوصل لأي إنجاز".
الصحافية: "من الغريب بعض الشيء سماع ذلك من شخص مثلك جاء من الذراع العسكرية لحماس؟"
السنوار: "أنا لا أترأس ميليشيا عسكرية، أنا رجلٌ من حماس فقط. أنا زعيم حماس في غزة، هذه ليست ميليشيا وإنما الأمر أكثر تعقيدًا، حركة تحرر وطني، والتزامي الأول هو العمل من أجل مصلحة شعبي، والدفاع عن حقه في الحرية والاستقلال، أنت مراسلة حربية هل تتوقين للحرب؟".
الصحافية: ولكنك حاربت طيلة حياتك؟
السنوار: أنا لا أقول أنني لن أحارب مجددًا أنا أقول أنني لا أريد حروب جديدة، أنا أريد نهاية للحصار.
الصحافية: "حماس تحتجز مواطنين إسرائيليين هما ابراهام منغستو وهشام السيد وجثث جنديين هما غولدين وشاؤول، إلى أي مدى بند تبادل الأسرى مهم في أي مسار لوقف إطلاق النار".
السنوار: اكثر من هام، انه امر حيوي، بالنسبة لنا هذه ليست قضية سياسية، إنها واجب أخلاقي، سأفعل كل شيء بغية تحرير كل من هو موجود داخل السجن، القراء يعتقدون كما يبدو أنهم مخربين او على الاقل مجرمين لصوص سيارات اليس كذلك، اقرئي الامر العسكري 101 الذي ينص على منع رفع اي علم او التجمهر لاكثر من عشرة اشخاص في غرفة واحدة والحديث عن السياسية حتى لوتحدثوا عن ترامب والئك يخاطرون بانفسهم لانه تفرض عليهم عقوبة 10 سجن، السجن بالنسبة امر يوحدنا واذا كان ثمة امر يجعلنا فلسطينين فهو السجن".
الصحافية: الهدوء مقابل الهدوء؟
السنوار: لا. الهدوء مقابل الهدوء، ومقابل نهاية الحصار. الحصار ليس هدوءًا.
الصحافية: يجب عليك تلخيص كل ما قلته، في جملة واحدة فقط؛ فما الرسالة التي تود أن يتذكرها القراء أكثر؟
السنوار: حان وقت التغيير، حان وقت إنهاء الاحتلال والحصار.
انظري، لقد كنتِ هنا في يونيو/حزيران جنبًا إلى جنب مع مئات الصحفيين الآخرين، وكان تقريرك الصحفي هو الأشد معنا، ومقالاتك تُترجم إلى العبرية، ومع ذلك أنتِ هنا مرة أخرى، لأنك تحترميننا بشدة: ونحن نحترمكِ بشدة.
في بعض الأحيان، بطريقة ما، المرسل هو أيضًا الرسالة، سوف تغادرين الآن وتكتبين كل شيء؛ هل سيقرؤون لكِ؟ هل سيستمعون إليكِ؟ أنا لا أعرف، لكننا قمنا بخطوتنا.