14-أكتوبر-2024
جاسوس إسرائيلي يعمل لصالح إيران

كشف بيان مشترك، صدر اليوم الإثنين، عن الناطق باسم جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" والناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، إحباط محاولة إيرانية جديدة لتنفيذ عملية اغتيال داخل "إسرائيل".

وقال البيان إن الشاباك، بالتعاون مع وحدة التحقيقات الخاصة بالجرائم الخطرة "لاهاف 433" التابعة للشرطة، اعتقل مواطنين إسرائيليين من سكان "رمات غان"، هما فلاديسلاف فيكتورسون، 30 عامًا، وشريكته آنا بيرنشتاين، 18 عامًا. وكان المعتقلان متورطين في تنفيذ مهام وأعمال لصالح أجهزة المخابرات الإيرانية، التي سعت إلى تجنيدهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وأوضحت التحقيقات أن فلاديسلاف كان على اتصال بشخص يُدعى "ماري حوسي"، وهو عميل إيراني، منذ آب/أغسطس الماضي، حيث تواصل الاثنان عبر الإنترنت باللغة العبرية. وقد طُلب من فلاديسلاف تنفيذ سلسلة من المهام تشمل رشّ كتابات على الجدران، وتعليق لافتات، ودفن أموال، وحرق المركبات في مواقع حساسة مثل حديقة اليركون في تل أبيب. ومع تقدم الاتصال، تلقى تعليمات إضافية باستهداف بنية تحتية للاتصالات وأجهزة الصرّاف الآلي، وإشعال حرائق في الغابات، كما تم توثيق بعض المهام التي نفذها فلاديسلاف، وحصل على أكثر من 5000 دولار مقابل تلك المهام.

ذكر البيان أن فلاديسلاف طُلب منه أيضًا استهداف إسرائيليين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام بتجنيد أفراد إضافيين وتنفيذ عمليات استهداف للمتظاهرين خلال الاحتجاجات

وذكر البيان أنّ من "أخطر المهام التي تم تكليف فلاديسلاف بها كانت تنفيذ عملية تصفية لأحد الشخصيات في إسرائيل، حيث كان عليه العثور على أسلحة تشمل بندقية قنص وقنابل يدوية لتنفيذ العملية". إضافة إلى ذلك، أشارت التحقيقات إلى أن فلاديسلاف قد بدأ في البحث عن أسلحة مختلفة تشمل مسدسات، وبدأ التخطيط لعمليات أكثر تعقيدًا.

كما كشف البيان عن تجنيد فلاديسلاف لشريكته آنا بيرنشتاين، التي شاركت في تنفيذ بعض المهام. وذكر البيان أن فلاديسلاف طُلب منه أيضًا استهداف إسرائيليين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام بتجنيد أفراد إضافيين وتنفيذ عمليات استهداف للمتظاهرين خلال الاحتجاجات.

في ضوء هذه التطورات، تم تقديم لوائح اتهام ضد المتورطين في هذه الجرائم الأمنية. وأشار مسؤول كبير في الشاباك إلى أن التحقيقات التي جرت على مدى الأشهر الأخيرة كشفت عن العديد من البنى التحتية التابعة لأجهزة المخابرات الإيرانية، التي كانت تسعى إلى تجنيد مواطنين إسرائيليين واستغلالهم لتنفيذ مهام داخل "إسرائيل".

وأوضح المسؤول أن هذه العملية تمثل جزءًا من محاولات إحباط محاولات المخابرات الإيرانية استغلال شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام، وواتساب لتجنيد إسرائيليين، وإغرائهم بمكاسب مالية مقابل تنفيذ هذه المهام. وقال البيان إنه رغم أن بعض هذه المهام تبدو بسيطة أو غير خطيرة في البداية، إلا أن هناك نية واضحة لاستغلال هؤلاء الأفراد لتنفيذ هجمات معقدة ضد أهداف إسرائيلية.

وادعى المسؤول إلى أن الشاباك والشرطة قد تمكنوا مؤخرًا من تتبع عدد كبير من الحسابات الوهمية التي تستخدمها المخابرات الإيرانية على شبكات التواصل الاجتماعي، مما ساعد على الكشف عن خطط خطيرة وتفكيك شبكات التجسس والتجنيد داخل "إسرائيل".