13-أكتوبر-2024
تواصل قوات الاحتلال حصار مخيم جباليا شمال قطاع غزة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، واستشهد 36 مواطنًا فلسطينيًا منذ فجر السبت، وسط استمرار العمليات العسكرية والمواجهات بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، لا سيما في شمال القطاع الذي يشهد حصارًا خانقًا متواصلاً لليوم التاسع على التوالي.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد، إنّ 52 شهيدًا، و128 مصابًا وصلوا المستشفيات في غزة بعد 4 مجازر ارتكبها الاحتلال آخر 24 ساعة، ما يرفع حصيلة شهداء العدوان المستمرّ منذ السابع من أكتوبر إلى 42 ألفًا و227 شهيدًا، وأكثر من 98 ألف جريح.

وفي تفاصيل العدوان، استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق مختلفة في قطاع غزة، حيث أسفر القصف عن استشهاد مواطن في شرق دير البلح وإصابة آخرين بجروح خطيرة. وفي منطقة غرب مخيم جباليا شمالي القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة الاتصالات، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار كبيرة في الممتلكات. كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي مخيم البريج وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين.

وفي جباليا أيضًا، شهدت المنطقة استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين نتيجة غارة استهدفت منزلاً، وتم نقل المصابين وجثامين الشهداء إلى مستشفى كمال عدوان الذي يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية، وفقًا لمسؤولين في القطاع الصحي. وأفاد مدير المستشفى حسام أبو عدوان بأن منظمة الصحة العالمية قامت بإدخال كميات محدودة من الوقود تكفي لتشغيل المستشفيات لمدة 10 أيام فقط، مؤكدًا وجود عجز كبير في الإمكانيات الطبية الأساسية.

كما أفادت المقررة الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، أن القوات الإسرائيلية ترتكب مجزرة جديدة في شمال غزة في هذه اللحظات. وأكدت أن المدنيين في جباليا ومخيم جباليا يُقتلون على يد القوات الإسرائيلية، ووصفت الأمر بأنه يتم بأسلحة ودعم غربي.

وكان مصدر أمني فلسطيني رفض الكشف عن اسمه، قد صرح لوكالة "الأناضول"  أن جيش الاحتلال استخدم خلال هجومه البريّ على جباليا سلاح "الروبوتات المفخخة" في محاولة لإحداث أكبر حجم من الدمار والخسائر البشرية. وأوضح المصدر أن هذه الروبوتات المفخخة، التي تحمل براميل متفجرة تزن أطنانًا، تحركت بين المنازل في حي الفالوجا غرب مخيم جباليا، مما أدى إلى تدمير مربع سكني كامل. وأشار إلى أن تفجير هذه الروبوتات يتم عن بُعد بواسطة الجيش الإسرائيلي أو من خلال استهدافها من قبل المقاتلين الفلسطينيين.

فيما كثفت فصائل المقاومة عملياتها العسكرية ضد قوات الاحتلال المتوغلة شمال قطاع غزة. وأعلنت كتائب القسام عن تفجير عبوة ناسفة كبيرة في قوة إسرائيلية راجلة كانت تحاول اقتحام أحد المنازل قرب مفترق الاتصالات غرب معسكر جباليا، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين. كما استهدفت الكتائب دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105" شمال غزة، إضافة إلى استهداف ناقلة جند إسرائيلية بالقرب من محطة الخازندار.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس عن تفجير ناقلة جند إسرائيلية على مفترق التوام شمال قطاع غزة باستخدام عبوة من نوع "ثاقب". كما فجرت السرايا آلية عسكرية إسرائيلية أخرى في منطقة الصفطاوي شمالي القطاع باستخدام عبوة برميلية شديدة الانفجار، ما أدى إلى تدمير الآلية وإلحاق خسائر فادحة بالقوات الإسرائيلية.