علقت نقابة العاملين في جامعة بيرزيت، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، إضرابها المفتوح عن الطعام الذي استمر 13 يومًا، استجابة لمناشدة لجنة الوساطة المجتمعة، في ظل بوادر لانتهاء أزمة الجامعة واستئناف الدوام.

وقررت النقابة تعليق الإضراب 48 ساعة في أعقاب اجتماع مطول عُقد بين اللجنة وممثلين عن النقابة، على أن تصدر إدارة الجامعة، اليوم، ردها النهائي على ورقة تم صياغتها كملحق لمبادرة لجنة الوساطة المجتمعي.

النقابة قدمت تعديلات طفيفة على رد الجامعة، وتم تعديلها وتحويلها إلى إدارة الجامعة ثانية، بانتظار ردها عليها اليوم لإنهاء الأزمة

وفي تعميم لأعضاء الهيئة العامة للنقابة قالت الهيئة الإدارية "تم التوصل لصيغة توافقية تضمن حقوق العاملين واستجابة لنداء لجنة الوساطة، وكبادرة حسن نية تم تعليق الإضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة. نأمل موافقة الإدارة على توافقات النقابة مع لجنة الوساطة للوصول لحل اليوم قبل الغد".

وكانت لجنة تشكلت من عدد من مؤسسات المجتمع المدني والأهلية وشخصيات وطنية ودينية قدمت مبادرة قبل ثلاثة أيام لإنهاء أزمة جامعة بيرزيت، وأعلنت النقابة موافقتها عليها كما هي، في حين أن الجامعة طلبت تفسير بندين، وقد أعقب ذلك مفاوضاتٌ واجتماعاتٌ استمرت على مدار يومين.

وكان من المقرر أن تقدم إدارة جامعة بيرزيت يوم أمس ردها النهائي على المبادرة، إلا أن اللجنة حملت الرد إلى النقابة من جديد، لأخذ موافقتها عليه.

وقال عضو لجنة الوساطة عمر عساف لـ الترا فلسطين، إن النقابة قدمت تعديلات طفيفة على رد الجامعة، وتم تعديلها وتحويلها إلى إدارة الجامعة ثانية، بانتظار ردها عليها اليوم لإنهاء الأزمة.

وأوضح عساف، أن الورقة الملحقة للمبادرة تتعلق بتوضيح أكثر من بند في المبادرة، بما فيها لجنة التحكيم، لكن النقطة الأهم التي تباين موقف الطرفان حولها تتعلق بإجازات أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة.

وأضاف، أن الجامعة في ردها يوم أمس أكدت أن ما تم خصمه من الراتب ودفع 50% لم يكن خصمًا وإنما سلفة على الراتب، وأنه لم يدفع حينها كاملاً بسبب نقص في السيولة، وبالتالي مسألة ما تبقى من الراتب محسومة وسوف تدفع. أما بخصوص أيام الإضراب، "فهي تتطلب تعويضًا وسيتم إدخال نوع من التعديل على تقويم البرنامج الأكاديمي، وهو ما يتطلب -في رأي إدارة الجامعة- متطلبات إدارية على الموظفين أن يلتزموا بها".

النقابة أبدت استعداد العاملين للتعويض دون انتقاص من حقوق العاملين، بمعنى مستعدين للتعويض والتطوع وأي شيء يتطلبه التعويض سوف يتم تغطيته بما لا يمس حقوقهم (خاصة الإجازات)

وتابع: "النقابة أبدت استعداد العاملين للتعويض دون انتقاص من حقوق العاملين، بمعنى مستعدين للتعويض والتطوع وأي شيء يتطلبه التعويض سوف يتم تغطيته بما لا يمس حقوقهم (خاصة الإجازات) حتى لا يشكل ذلك عقوبة للعاملين".

من جانبه، عضو الهيئة الإدارية في النقابة سامح أبو عواد قال إن اجتماع النقابة مع اللجنة مساء أمس استمر ساعتين، وانتهى لصياغة نص ورقة، "وكان لدينا في النقابة مرونة من أجل الخروج من الأزمة، على أمل أن توافق الإدارة على النص كما هو دون أن تعديل فيه أو إخلال بروح المبادرة".

وأكد أبو عواد لـ الترا فلسطين استعداد النقابة لتعويض الطلبة عن جميع ما فاتهم، "لكن لا نرضى أن يكون هذا التعويض بأسلوب عقابي، ونحن دومًا كنا ملتزمين بالتعويض في الإضرابات السابقة، حتى في إضرابات الطلبة التي لم يكن لنا يد فيها كنا نعوض، دون أن يطلب أحد منا ولم نطلب أي مقابل على ذلك".

وأفاد أن الاعتصام في الحرم الجامعي سيتواصل رغم تعليق الإضراب.