09-سبتمبر-2022
gettyimages

gettyimages

اختارت صحيفة "هآرتس" العبرية افتتاحيتها لاجمال فترة ولاية رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي التي تشارف على نهايتها بسرد عدد من الأخبار المفبركة التي روجها  جيش الاحتلال تحت قيادته.

اختارت صحيفة "هآرتس" العبرية افتتاحيتها لاجمال فترة ولاية رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي

واستهلت الصحيفة افتتاحيتها، بقولها: "لقد استغرق الأمر أربعة أشهر والكثير من التردد والمنعطفات حتى يدرك الجيش الإسرائيلي ما كان واضحًا تمامًا في اليوم التالي للحادث، الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أصيبت بنيران الجيش الإسرائيلي. بعد التحقيقات التي أجرتها قناة الجزيرة ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وسي أن أن ونيويورك تايمز وغيرهم، وكلهم ألقوا باللوم عليه في القتل، توصل الجيش أيضًا إلى نتيجة مماثلة في تحقيقه، واعترف أخيرًا بمقتل أبو عاقلة، الاحتمال -إطلاق النار من قبل جندي".

واعتبرت الصحيفة "أن اعتراف الجيش الإسرائيلي ليس كاملاً، ولا يوجد تحمل حقيقي للمسؤولية، ولا يستبعد التحقيق احتمال إطلاق النار على أبو عاقلة بنيران فلسطينية، ولن يفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقًا مع من أطلق عليها الرصاص. الاعتراف مهم على خلفية محاولة الجيش إلقاء اللوم على الفلسطينيين مسؤولية موتها، والتهرب من خلال استخدام صيغ مخففة للحقيقة".

وأضافت الصحيفة "هذا هو النغم الختامي المناسب لفترة أفيف كوخافي في رئاسة الأركان، الذي تبنى الجيش الإسرائيلي في ظل قيادته سياسة الأكاذيب لوسائل الإعلام. ووصلت المعاملة المشوهة للصحفيين إلى حد ما بدا أنه لاحقاً احتيال حقيقي، خلال عملية "حارس الاسوار"، عندما أبلغت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المراسلين الأجانب (وليس وسائل الإعلام المحلية) أن القوات البرية بدأت بدخول غزة. بالنسبة للجيش الإسرائيلي، كان هذا خطأ بشريًا، ويعتقد البعض أن هذا تم عن قصد، بهدف وصول المعلومات إلى حماس ودفع قادتها للدخول في الأنفاق "المترو" استعدادًا لهجوم سلاح الجو. وفي عملية " بزوغ الفجر" أيضًا، حاول الجيش الإسرائيلي إقناع الجمهور أن خمسة قاصرين قُتلوا في اليوم الأخير من العملية بغارة جوية، أنهم كانوا ضحايا لإطلاق صاروخ فاشل من قبل الجهاد الإسلامي".

وختمت الصحيفة: "نأمل أن يطوي رئيس الأركان الجديد هرتسي هاليفي، صفحة جديدة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع وسائل الإعلام، ويصلح الضرر الذي تسبب فيه كوخافي لهذه العلاقات ومصداقية الجيش الإسرائيلي وفقًا لذلك. هذه أيضا فرصة لوزير الدفاع بيني غانتس للتخلي عن هذه السياسة الفاسدة".

يأتي مقال هآرتس بعد إعلان وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس عن اختيار هرتسي هليفي، رئيسًا لأركان الجيش خلفًا لأفيف كوخافي، الذي تنتهي ولايته في شهر كانون ثاني/يناير 2023.

حول عملية مترو حماس اقرأ/ي: لماذا فشِلت عملية "مترو حماس"؟.. صحيفة إسرائيلية تُجيب

أما عملية "مترو حماس" التي تشير إليها الصحيفة فهي عملية حاول خلالها جيش الاحتلال تحويل الأنفاق التابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى مصيدة، بعد الايهام بوجود عملية توغل بري لجيش الاحتلال في قطاع غزة خلال حرب أيار/ مايو 2021، وفي حينه أعلن جيش الاحتلال عن نجاح العملية قبل أن تخرج عدة تقارير وتحقيقات إعلامية تشير إلى فشل الخطة، التي كان واحد من أركانها استخدام وسائل الإعلام في عملية تضليل من خلال نشر الأخبار عن توغل الجيش البري عبرها.