الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في ملحقها الأسبوعي الصادر الأحد، مقابلاتٍ موسعةٍ مع قناصة جيش الاحتلال الذين عملوا على الحدود مع قطاع غزة خلال مسيرات العودة، حملت عنوان: "أرسلتمونا لإطلاق الرصاص الحي على 8211 متظاهر. الآن اسمعونا"، وذلك بمناسبة مرور عامين على انطلاق مسيرات.
يحتفظ القناص عيدان بأعقاب الرصاص الذي أصابت ركب متظاهرين، وعددهم 52 مصابًا
القناص عيدان، تسرَّح قبل نصف سنة من الخدمة العسكرية التي عمل خلالها قناصًا في لواء "غولاني"، وقد كان جزءٌ ليس قليلاً منها على الحدود مع قطاع غزة، حيث كانت مهمته منع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الفاصل، وهو يعرف الآن كم ركبة أصابها قنصًا، فهو يحتفظ في غرفته بكل عقب رصاصة حقق من خلالها إصابة بين المتظاهرين.
يؤكد عيدان، أنه نجح في قنص 52 متظاهرًا، موضحًا أنه في بعض الحالات لم يتوقف الرصاص في جسد المتظاهر المستهدف، بل اخترقه وأصاب ركبة متظاهر يقف خلفه.
سألته الصحيفة: "أليس 52 عددًا كبيرًا؟"، فأجاب، "لم يُتَح لي وقت للتفكير بذلك". وعندما سألته: "بالمقارنة بكتيبتك، هل أنت أكثر من أطلق النار؟"، فأجاب، "من ناحيتي أنا أكثر من أصاب في كتيبتي. كانوا يسخرون مني قائلين: انظروا هنا القاتل، وعندما أعود من الميدان كانوا يسألوني ما هي حصيلة اليوم؟".
أحيانًا كانت رصاصة واحدة تخترق ركبتي متظاهرين معًا
وتابع، "يجب الإدراك أنه قبل وصولنا كانت إصابة الركبة بالرصاص أمرًا يصعب تحقيقه".
وأضاف أن الجنود كانوا يتداولون قصة قناص فتك بـ11 ركبة، "ويقولون إنه لا يمكن لأحد أن يتفوق عليه، لكنّي فتكت بثماني رُكَب خلال ساعات، فحطمت رقمه القياسي".
وأشار إلى أن "تحطيم الرقم القياسي في الفتك بالرُّكب" حدث خلال قمع المظاهرات التي اندلعت ردًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مبينًا أنه ورفاقه القناصة حققوا في ذلك اليوم 42 إصابة، حتى أن شريكه في النهاية لم يجد هدفًا لإطلاق الرصاص على ركبته.
وتابع، "في النهاية كنا نريد الخروج بشعور أننا نحقق أمرًا ما. فنحن لا نريد أن نكون مجرد قناصي تدريبات، وهكذا بعد أن حققت عددًا من الإصابات اقترحتُ على شريكي تبادل الأدوار، فتولى هو إطلاق النار وفتَكَ بحوالي 28 ركبة".